حرب القرم هي حرب اندلعت بين الإمبراطورية العثمانية والبريطانية والفرنسية من جانب وبين الإمبراطورية الروسية من جانب آخر، وكانت الدولة العثمانية قد أعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا رسميا «زي النهاردة» في 4 أكتوبر 1853. وفي 27 مارس 1854 انضمت فرنسا وإنجلترا لتركيا ضد روسيا وانتهت الحرب في 1856 بتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروس وللأميرعمر طوسون كتاب كامل عن هذه الحرب بعنوان«الجيش المصرى في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم» وهو صادر في 1932 ويكشف أن الجيش المصرى شارك في هذه الحرب. وكان الأتراك قد دخلوا القرم في 1475وأصبحت تابعة للإمبراطورية العثمانية ولم تستمر ممتلكات القرم محصورة في دائرة حدود شبه الجزيرة،بل تخطتها وامتدت في أراضى الروس إلى أن تاخمت موسكو،وفى 1736 احتلت روسيا «القرم»احتلالا موقوتا ثم استولت عليها نهائيا عام 1771 وفى 1783أدمجت القرم بالإمبراطوريةالروسية وكانت روسيا قبل ذلك تتحين الفرصة للانقضاض على أراضي الدولة العثمانية. ولما رأى السلطان عبدالمجيد أن شبح الحرب يتهدد بلده طلب من الخديو عباس،والى مصر دعما عسكرياً فأمده عباس حلمى بأسطول مكون من 12 سفينة مزودة ب642 مدفعا و6850 جنديا بحريا بقيادة أميرالبحر المصرى حسن باشا الإسكندرانى، فضلا عن جيش برى قوامه 20 ألفا و72 مدفعابقيادة الفريق سليم فتحى باشا،لقد شارك الجيش المصرى بين عهدى سعيدوعباس الأول بأكثر من حرب لا ناقة لمصرفيها ولا جمل، ولكنه أبلى بلاء حسنا وكان هذا الجيش بعدأن شارك في حروب في الشام تحت الراية العثمانية تخلف بعض جنوده في الشام والأردن، ولذلك نجد بعض الناس في الأردن والشام مازالوا يحملون لقب«المصرى»