المعلمون يعلقون الاعتصام أمام مجلس الوزراء بسبب «أحداث ماسبيرو»

أعلن عدد من الروابط والحركات التعليمية من بينها نقابة المعلمين المستقلة، تعليق اعتصامها المقرر تنظيمه السبت والأحد المقبلين أمام مجلس الوزراء، وذلك على مستوى المحافظات، مراعاةً لما تمر به البلاد بعد اشتباكات «ماسبيرو».
وأكد عدد من الحركات التعليمية تنظيم الاعتصام مطلع الشهر المقبل، بعد اجتماع سيتم بين منسقي المحافظات وأعضاء الحركات لاتخاذ قرار الاعتصام ثم التصعيد خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي تمهيداً للامتناع عن أعمال الامتحانات والتصحيح حال تقاعس وزارة التربية والتعليم في تنفيذ باقي مطالب المعلمين خلال هذه المهلة المقررة.
وقال حسن أحمد علي، رئيس النقابة المستقلة، ل«المصرى اليوم»: «أعضاء النقابة اتفقوا على تأجيل على تأجيل الاعتصام الذي كان المقرر تنظيمه يومي 15 و16 من الشهر الجاري نظراً للظروف التى تمر بها البلاد في الوقت الراهن، خاصةً موقعة ماسبيرو، مشيراً إلى أنه سيتم تأجيل احتجاجات المعلمين لحين استقرار الأوضاع في البلاد كما أن اهتمام أعضاء النقابة بمختلف المحافظات لا يقتصر على هموم المعلم فقط بل بالوطن كله».
وأكد عبد الحفيظ طايل، عضو النقابة المستقلة، ومدير المركز المصري للحق في التعليم «النقابة قررت بإجماع الأصوات تعليق فعالياتها الاحتجاجية السبت بالمحافظات، فضلا عن إرجاء اعتصام المعلمين يومي 15، 16 أكتوبر الحالي نتيجة أحداث ماسبيرو المؤسفة، لافتاً إلى تبني حملة في المدارس بكل المحافظات للتأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط».
واعتبر إيهاب أحمد، المنسق العام للجنة إضراب المعلمين على مستوى المحافظات، أن الظروف الراهنة التى تمر بها مصر حالياً لا تدعو إلى الاحتجاج أو التظاهر حتى ولو كانت للمطالبة بحقوق مشروعة».
وأعلن عن تنظيم اجتماع يضم ممثلي الحركات التعليمية وأعضاء اللجنة التنسيقية بالمحافظات مطلع شهر نوفمبر المقبل، لبحث سبل التصعيد ضد وزارة التربية والتعليم والاتفاق على موعد لتنظيم مليونية جديدة للمعلمين وبحث إمكانية مقاطعة امتحانات وأعمال التصحيح بالتيرم الأول من العام الدراسي الجاري.
وقال محمد دياب، المنسق العام للاتحاد الحر لمعلمي مصر، إن تعليق فعالياتهم الاحتجاجية لا يعنى تخلي المعلمين عن قضيتهم الأساسية، لافتًا إلى أن الاتحاد قام بتسليم مدراء المديريات التعليمية بكل المحافظات مذكرة بمطالب المعلمين.
وشدد عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، على ضرورة التنسيق بين الحركات والروابط التعليمية في الفعاليات الاحتجاجية المقبلة، معلناً عدم مشاركة اتحاد المعلمين المصريين في أي منها دون تنسيق مسبق.
وأكد أن غالبية مطالب المعلمين عدا «حافز الأداء» لم يتم تنفيذها إلى الآن رغم تصريحات الوزارة الأخيرة بتنفيذ كل المطالب مشيراً إلى أن اتحاد المعلمين المصرين قام بتقديم 11 مطلباً إلى مساعدى الوزير، خلال اجتماعهم بمقر الوزارة الأيام الماضية، ولم يتلق ردودًا رسمية من الوزارة لتنفيذها إلى الآن.