البورصة تقفز 2.5% .. والأسهم تربح 5.8 مليار جنيه

قفزت البورصة المصرية بشكل ملحوظ في ختام تعاملات الخميس، مدعومة بتكثيف المستمرين العرب والمصريين مشترياتهم، في محاولة لاقتناص الفرص، بعد أن وصلت قيمة الأسهم لمستويات متدنية خلال الفترة الماضية.
وصعد المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "EGX30" بنحو 2.5%، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 4152 نقطة، محافظا على مسيرته الصعودية بعد تخطي تداعيات أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي، بتعاملات بلغت قيمتها 414.8 مليون جنيه.
وارتفع مؤشرا الأسعار «EGX70»بنحو 2.5%، و«00EGX1»بنحو 2.6%، بعد صعود أسعار 161 ورقة مالية ، مقابل هبوط 9 ورقات فقط، لتربح السوق نحو 5.8 مليار جنيه، بعد أن وصل رأس المال السوقي إلي 320.2 مليار جنيه.
وسجلت تعاملات العرب صافي شراء بنحو 48.4 مليون جنيه، والمصريين 6.5 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات الأجانب للبيع.
وارتفعت الأسهم بشكل جماعي، ليستحوذ اللون الأخضر على شاشات التداول، وسط صعود جماعي للأسهم القائدة تصدرتها حديد عز بنحو 4.3% وأوراسكوم تليكوم 1.5%، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة 2.5%، والبنك التجاري الدولي 2.8% .
وقال محمد صديق المحلل المالي في شركة «برايم»لتداول الأوراق المالية، إن السوق واصل تحسنه اليوم، بعد تجاوز أحداث ماسبيرو، لكنه ما يزال هناك حالة من الترقب لأوضاع البلاد خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية .
لكن أشرف سامي نجيب خبير الاستثمار، أشار إلي أن الارتفاع الحالي يأتي في إطار محاولات اقتناص الفرص من قبل شرائح من المستثمرين، خاصة أن غالبية الأسهم وصلت إلي قيم متدنية، متوقعا أن تشهد التعاملات نوعا من البيع لجني الأرباح في المدى القصير.
وقال نجيب إن الاتجاه العام للسوق هو اتجاه هبوطي، خاصة أنه لم تتضح بعد ما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية وشكل الحكومة المقبلة ونظرتها للاقتصاد المصري,
ووصف الصعود الحالي بالمؤقت، بسبب المشتريات القائمة على محاولات تحقيق ربح سريع أو اتجاه بعض مديري الاستثمار الأجانب إلي تكوين محافظ طويلة الأجل قد تمتد إلي عام وتكثيف الشراء في الأسهم الإستراتيجية مثل الأغذية والأسمنت والتي غالبا ما يكون تأثرها محدود بالعوامل السلبية.