في ظل أزمة كورونا.. السياحة العالمية تستعيد عافيتها تدريجيًا

بلا شك قطاع السياحة هو القطاع الأكثر تضررًا جراء تفشي فيروس كورونا ، حيث توقفت حركة الطيران والأنشطة السياحية بشكل كامل، والمسافرين هم أكثر شريحة تضررت وأصابها القلق جراء إلغاء الحجوزات وتغيير كافة خطط السفر بشكل مفاجئ.
لكن الخبر السار هنا هو أنه بإمكاننا القول أن عودة السياحة كالسابق باتت وشيكة ، بعد توقف دام قرابة ال 5 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا ، حيث بدأت السياحة الداخلية في العودة بشكل محدود نوعًا ما، الأمر الذي توقعته منظمة السياحة العالمية في تقريرها الأخير عن قطاع السياحة ومدى تأثره بتفشي فيروس كورونا، حيث صرحت أن السياحة الداخلية ستعود بشكل أسرع من السياحة الخارجية، بمجرد بدء تخفيف القيود المفروضة على السفر، مما أتاح الفرصة لمن هم في حاجة ضرورية للسفر للإنطلاق.
وبما أن لكل أزمة جانب إيجابي، ومن المحن تأتي المنح، أتاحت أزمة كورونا لكافة دول العالم فرصة ثمينة لإنعاش السياحة الداخلية وعدم الإستهانة بمردودها، بل ودفعتها للعمل على استغلال هذه الفرصة كوسيلة لتعويض الضرر الاقتصادي الهائل في قطاع السياحة، خاصة أن السياحة الداخلية تحقق عائد أعلى من السياحة الخارجية في كثير من دول العالم، بالإضافة إلى أنها خطوة أولى نحو عودة السياحة تدريجيًا، والجدير بالذكر هنا أن عدد لا يستهان به من دول العالم، والدول العربية بشكل خاص، بدأت في اتخاذ خطوات حقيقية لتنشيط حركة السياحة الداخلية ، بعد اضطرارها لاغلاق المطارات وإلغاء كافة الرحلات السياحية على المستوى الدولي.
وهو ما لمسناه في فلاي إن بشكل ملحوظ، خاصةً بعد رفع الحظر الكلي وعودة الطيران الداخلي في معظم دول العالم، حيث قفز منحنى الحجز بنسبة 1000% وذلك في الفترة ما بين مايو إلى أغسطس فقط ، بواقع أكثر من 40 ألف حجز، وأكثر من 80 ألف مسافر، ولازال المنحنى في تصاعد مستمر.
وجدير بالذكر هنا ما أشار إليه الأستاذ فيصل الحميضي الرئيس التنفيذي لشركة فلاي إن في كلمته فيما يخص عودة السياحة : " كنا نتوقع عودة السياحة على المستوى الداخلي أولًا، فتوقف السفر طوال هذه المدة، كان الشرارة التي دفعت المسافرين للتوجه نحو السياحة الداخلية بشكل مكثف، وأيضًا تعتبر خطوة أولى نحو تعافي السياحة بشكل عام، ونحن في فلاي إن نحرص كل الحرص ونبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجات عملاءنا ومنحهم تجربة سفر فريدة، بالتعاون مع مع شركاءنا من شركات الطيران والفنادق،."
والآن بعد ما أصبح السفر ممكنًا، ما هو المطلوب منك؟
لكي تحظى برحلة آمنة وممتعة ، تأكد من قيامك بتطبيق هذه الارشادات واتباع الاجراءات الوقائية أثناء تخطيطك للرحلة القادمة :
– عليك أن تكون متابعًا لكل ما يخص التعايش مع جائحة كورونا ، من خلال الموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
- احرص على اجراء الفحص المسبق قبل السفر"PCR"، مع مراعاة ألا تتجاوز صلاحية نتيجة الفحص 72ساعة قبل موعد رحلتك.
– التزم بغسل يديك بالماء والصابون باستمرار، قم بغسل يديك في المطار فور وصولك، وعند الصعود على متن الطائرة، واحرص على حمل معقم اليدين معك دائمًا.
– احرص على وصولك إلى المطار بوقت مبكر، حتى تتمكن من اجراء أي فحوصات أمنية إضافية، كاختبار قياس درجة حرارة السائحين وغيرها من الفحوصات.
– تأكد من حصولك على اللقاحات الخاصة بالسفر، لأنها ستساعد نوعًا ما على تقليل احتمال الاصابة بفيروس كورونا.
– تجنب لمس الأنف والعينين قدر الإمكان.
– التزم بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي عن الآخرين مسافة لا تقل عن مترين.
– احرص على تنظيف الكرسي الخاص بك قبل الجلوس، بالرغم من تنظيفه من قبل شركة الطيران,
- عليك الالتزام بارتداء الكمامة وعدم خلعها لأي سبب ، وذلك بداية من لحظة وصولك للمطار ، وحتى الوصول إلى جهة السفر المقصودة ، فمن الأهم الأمور التي يتم التشديد عليها حاليًا فيما يخص السفر، هو التزام السائحين بارتداء الكمامة.
- احرص على حمل معقم اليدين والمناديل المبللة معك طوال الرحلة.
كما شدد الأستاذ فيصل الحميضي الرئيس التنفيذي لشركة فلاي إن على هذه النقطة تحديدًا قائلًا: “إن الالتزام بالإجراءات الإحترازية هو المحور الأهم لدينا، ومن جانبنا نمد عملاءنا بكافة المعلومات الخاصة بارشادات السلامة وضوابط السلامة الصحية، لكي نضمن لهم رحلة آمنة موفقة.”
وأخيرًا عليك الالتزام بالاجراءات الاحترازية بشكل كامل، حفاظًا على نفسك وعلى الآخرين، ونأمل أن تعود السياحة بشكل طبيعي كالسابق، فعودة السياحة الداخلية هي خطوة ايجابية وتدعو للتفاؤل بلا شك.