«أكساد» تناقش جهود مصر في الحد من تأثير «كورونا» على قطاع الثروة الحيوانية

نظّم المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (إكساد). برئاسة الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام «إكساد»، والتابعة لجامعة الدول العربية ورشة العمل الافتراضية، حول «تأثير جائحة كورونا على قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة العربية»، بمشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بحضور الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، وجضور الدكتور عبدالمنعم ياسين رئيس برنامج الأمراض الوبائية والأمراض الحيوانية العابرة للحدود، والدكتور لطفى محمد موسى منسق عام المؤتمر، وممثلي عدد من الدول الأعضاء، والمؤسسات والمنظمات المعنية.
واستعرض الدكتور عبدالحكيم محمود استعرض رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الإجراءات التي قامت بها الهيئة منذ ظهور فيروس كورونا بالخارج، لمنع دخول هذا المرض إلى مصر من خلال منظومة الإنذار المبكر والمسوح الوبائية في الحيوان، موضحًا أنه تم إجراء الفحص المعملى لجميع الواردات من اللحوم ومنتجاتها، للتأكد من خلوها من الفيروس.
وذكر «محمود» انه مع تسجيل ظهور حالات الإصابة الأولى بمصر، فقد قامت الحكومة المصرية بتنفيذ الإجراءات الاحترازية الاستباقية للتخفيف من حدة انتشار الوباء، وكان للهيئة العامة للخدمات البيطرية دورها الفاعل في المشاركة في إدارة هذه الأزمة من خلال تطهير المنشآت والمبانى الحكومية المختلفة على مستوى الجمهورية.
وأوضح رئيس هيئة الخدمات البيطرية إنه تم رش وتطهير أكثر من 164 ألفا و179 منشأة خلال الفترة من مارس 2020، فضلاً عن توزيع الكميات الكافية من اللقاحات والأدوية وكافة المستلزمات على جميع مديريات الطب البيطرى بالجمهورية تحسباً للحد الكامل للحركة مع حظر التجوال، وتحصين ما يقرب من 2.1 مليون رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية و1.9 مليون رأس ضد مرض حمى الوادى المتصدع بإجمالي 4 ملايين رأس لحمايتها من مرضي الحمي القلاعية والوادي المتصدع.
وأشار «عبدالحكيم محمود» إلى إنه تم أيضًا تحصين 630 ألف رأس ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، كما تم تطبيق إجراءات مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية من خلال تجريع 1.2 مليون رأس من الأغنام والماعز ورش 2.8 مليون رأس.
من جانبه قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن مصر اتّخذت عدة إجراءات وتدابير في آنٍ واحد وبالتوازي لمواجهة ومجابهة جائحة كورونا وللحفاظ على المنتج والناتج المحلي، تمثلت في إجراءات متعلقة بالعاملين في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة وفروعه في كافة المحافظات.
وأضاف «سليمان» إنه تم تطبيق عدد من الإجراءات المرتبطة بالمتعاملين مع القطاع من المربيين والمنتجين والمزارعين، فضلاً عن إجراءات متعلقة بكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة مع التركيز على صغار المربين، وجميعها تتوافق في مجملها مع توصيات وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية للحفاظ على الصحة العامة وعدم إنتقال العدوى.
وأوضح رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية استخدام كافة الوسائل الإلكترونية للتواصل بين المربين وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وإداراته المختلفة، موضحا إنه تم مد العمل بكافة تراخيص التشغيل بجميع أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية، لمنع التعامل المباشر، وتوفير القروض البنكية الميسرة لمساعدة صغار المربين ودعم المزارع النظامية، كما تم تأجيل تحصيل أقساط القروض.
وأشار «سليمان» إلى إطلاق مبادرة مستشارك الزراعي، والتي أتاحت الفرصة للمربين والمزارعين التواصل الإلكترونى الفورى مع الخبراء والمختصين في شتى العلوم لدراسة أي مشكلة وطرح الحلول العلمية والتطبيقية المناسبة، الأمر الذي أتاح الفرصة لكافة مربى ومنتجى الثروة الحيوانية بالإستمرار في العمل وعدم توقف عجلة الإنتاج.