«الصحة العالمية» تشكك فى حدوث الموجة الثانية ل«كورونا»: ليست مؤكدة

خففت منظمة الصحة العالمية من المخاوف من الموجة الثانية المتوقعة لتفشى فيروس كورونا، فيما يستمر سباق الحصول على لقاح للفيروس الذي أصاب حتى الآن أكثر من 23.5 مليون شخص حول العالم، كما أودى بحياة حوالى 812 ألف شخص.
وقال رانييرى جويرا، مساعد رئيس المنظمة، مساء اليوم، إن الموجة الثانية لتفشى الفيروس ليست مؤكدة، مع امتلاك السلطات الطبية جميع الأدوات اللازمة لتجنب حدوثها.
وعلق جويرا، المتخصص في مجال الصحة العامة، في مقابلة مع صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية، على ارتفاع عدد الإصابات في إيطاليا، بقوله إن ذلك مرتبط بزيادة وتوسيع عدد الفحوصات والاختبارات للكشف عن الفيروس، ومن المحتمل أن ينعكس هذا الوضع على طاقة الاستيعاب في المستشفيات، ومدى حماية كبار السن بشكل فردى وفى المؤسسات الطبية، إذا تم نقلهم إلى المستشفات، موضحاً أن زيادة أعداد المصابين أمر متوقع، ومع ذلك يمكن منع زيادة عدد الحالات الخطرة، لأن الجميع تعلم العلاج بعد تجربة مؤلمة.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أجازت، في حالات الطوارئ، استخدام بلازما المتعافين لعلاج الإصابة بالفيروس الذي أصاب حتى الآن أكثر من 5 ملايين و874 ألف شخص في الولايات المتحدة.
ويأتى قرار إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية «إف. دى. إيه» في توقيت يواجه فيه ترامب ضغوطا هائلة لكبح تفشى الوباء، الذي عرقل دوران عجلة أكبر اقتصاد في العالم وألقى بظلاله على احتمالات فوزه بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن إدارة ترامب تبحث تسريع وتيرة عملية إقرار لقاح تجريبى تطوره شركة «أسترا زينيكا» وجامعة أوكسفورد لاستخدامه في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية، وأحد الخيارات التي يجرى بحثها هو أن تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بمنح «تفويض بالاستخدام العاجل» للقاح المحتمل في أكتوبر المقبل.
بدورها، تعتزم روسيا طرح لقاح جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، يتجنب الآثار الجانبية التي ظهرت عند استخدام اللقاح الأول الذي أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتن إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر، ويأمل المسؤولون الروس أن يكون اللقاح الجديد الذي طوره معهد علم الفيروسات في سيبيريا، جاهزا بحلول نوفمبر المقبل، وفقا لما ذكرته وكالة «إنترفاكس» الروسية الرسمية للأنباء، وقال العلماء إن التجارب السريرية للقاح الروسى الثانى المسمى «إيبى فاك -كورونا» ستكتمل في سبتمبر المقبل، إذ يشارك 57 متطوعا في استخدامه ولم يبلغوا عن أي آثار جانبية حتى الآن.
وفى الوقت نفسه، لا تزال وتيرة إصابات كورونا تواصل ارتفاعها في عدد من الدول، وتجاوز عدد حالات الإصابة في الهند حاجز 3 ملايين بعد الإعلان عن تسجيل 69239 إصابة جديدة، أمس، في حين فتحت البلاد قطاعات عديدة بعد إغلاقها ما أدى إلى توقف أنشطة الشركات وألحق الضرر بالنمو الاقتصادى، وأظهرت بيانات لوزارة الصحة الاتحادية أنه بعد تسجيل أكثر من 60 ألف حالة جديدة في البلاد لليوم الخامس على التوالى، ارتفع إجمالى عدد الإصابات إلى 3 ملايين و40 ألف حالة، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والبرازيل، كما ارتفع عدد حالات الوفاة في الهند إلى 56706.
وفى الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، إنها سجلت 16 حالة إصابة جديدة في البر الرئيسى أمس الأول، ارتفاعا من 12 إصابة في اليوم السابق، وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج، ولليوم الثامن على التوالى لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية.