لا تتوقف أمراض أو مشاكل الحنجرة عن الأطفال فحسب، ولكنها تهاجم البالغين أيضا، ولكن يظل أكثرها انتشارا التهاب الحنجرة الحاد، والالتهاب المزمن. يقول الدكتور مصطفى العدوى، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن التهاب الحنجرة الحاد، يظهر بشكل مفاجئ وتسببه عدوى فيروسية مثل نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية، أو الإفراط فى استخدام الصوت، كالصراخ أو الغناء على سبيل المثال، أو التهيج بسبب التدخين، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من الالتهاب فى حدوث احمرار وتورم فى الحنجرة، ولكنه لا يستمر طويلًا ويعالج بزوال سبب حدوث الالتهاب. ويضيف: «أما التهاب الحنجرة المزمن، فهو الالتهاب الذى يدوم لمدة تزيد على 3 أسابيع، وعادة ما يحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة نتيجة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، أو الاستخدام المفرط للمواد الكحولية، وفرط الاستخدام المعتاد للصوت مثل المطربين أو المقرئين، والتدخين، والتعرض لفترات طويلة لملوثات الهواء مثل الغبار، وفى حالة الالتهاب المزمن يجب زيارة الطبيب مع استمرار البحة لمدة أكثر من شهر، أو عندما يصاحب البحة سعال مستمر، أو عندما تتفاقم الحالة بدون وجود سبب مرئى». وشدد استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، على أن الحنجرة من الأعضاء التى يمكن أن تصاب بالأورام سواء كانت حميدة أو سرطانية، موضحا أن الأورام الحميدة فى الأحبال الصوتية يمكن معالجتها بالاستئصال الجراحى وتعود الحنجرة لطبيعتها السابقة، أما الأورام السرطانية ففى معظم الحالات يعتمد علاجها على مدى انتشار الورم، ففى مراحله المبكرة يمكن علاجه بالإشعاع أو بالعلاج الكيميائى، ويمكن إجراء جراحة لإزالة الجزء المتضرر من الحنجرة، أما فى المراحل المتطورة والمتأخرة للمرض فيجب إزالة الحنجرة بالكامل بما فى ذلك الأحبال الصوتية. وقدم العدوى، عدة نصائح للحفاظ على الحنجرة وتجنب الإصابة بالبحة وهى المحافظة على رطوبة الحنجرة، تجنب التدخين والمدخنين، تقليل كمية الكافيين والكحول المتناولة، وتجنب التعرض للمواد الكيميائية المهيجة، والابتعاد عن الأطعمة التى تسبب عسر الهضم وحرقة المعدة، بالإضافة إلى بعض الوصفات الطبيعية التى تساعد فى الحفاظ على سلامة الحنجرة وهى تجهيز خليط ملعقتين من خل التفاح مع ملعقة العسل فى نصف كوب من الماء، وشراب الزنجبيل المغلى مع إضافة عصير الليمون الطازج وبعض من العسل، والغرغرة بعصير الليمون الطازج فى كوب من الماء الساخن مع نصف ملعقة صغيرة من الملح، ومضغ حبة من الثوم تساعد فى محاربة البكتيريا والفيروسات والتخلص منها، وعسل النحل الذى يعمل على تليين الحنجرة والتقليل من أعراض الإصابة بالالتهاب.
