يحل أزمة الأعلاف بمطروح.. باحثون يطورون نبات البانيكم لتحمل ظروف أشد ملوحة

كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز بحوث الصحراء بضرورة التوسع الأفقي لزراعة المراعي بالساحل الشمالي الغربي ومطروح وبدعم من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح.
وقال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، في تصريحات صحفية، الجمعة، أنه تم تجهيز دورة إنتاج شتلات نبات البيانكم المتحمل للملوحة العالية بعد فترة 19 يوما من عملية الزراعة للتقاوي بصوب مركز البحوث التطبيقية، موضحا أنه يتم حاليا التجهيز لزراعتها بواحة سيوة التي تبعد عن مدينة مرسى مطروح بقرابة ال300 كيلو متر جنوباً.
وأكد مصيلحي نجاح الباحثين بمركز البحوث التطبيقية، والتابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، في التوصل لأقلمة نوع من نبات «البانيكم» المعمر لتحمل الملوحة سواء كانت في التربة أو مياه الري من خلال إطلاق برنامج لنشر «البانيكم» لإنتاج الأعلاف تحت ظروف الملوحة.
وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء أنه تم التوصل إلى حزمة توصيات فنية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، والتي تخدم مناطق التوسع الأفقي التي تتصف بمياه جوفية عالية الملوحة، مثل منطقة المغرة بجنوب العلمين بمحافظة مطروح وسيوة، والتى تساهم في تنمية الثروة الحيوانية بتلك المناطق.
ومن جانبه، قال المهندس محمود عيد، مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح والتابع لمركز بحوث الصحراء، إن فريق العمل بالمركز قد توصل إلى بعض الممارسات الجيدة لأقلمة نباتات البانيكم المعمر لتحمل الملوحة حتى 8000-10000 جزء في المليون، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ 22 حقلًا إرشاديًا بمطروح، بالإضافة إلى حقول إرشادية بسيوة لدى المزارعين.
وأشار المهندس عبدالحميد إسرافيل، مدير وحدة المراعي بمركز التنمية المستدامة بمطروح والقائم على تنفيذ البرنامج، إلى أنه تم التوصل أيضاً إلى طريقة مُثلى لإنتاج شتلات من البانيكم لتكون أمهات تساعد المزارعين على سهولة الإكثار المحلى بحقولهم والتوسع في زراعة الأعلاف الخضراء بهدف الاستغلال الأمثل للمياه ذات الملوحة العالية والأراضي المتأثرة بالأملاح في إنتاج العلف وتنمية الثروة الحيوانية، وهذا يطبق لأول مرة بمناطق المراعي المتدهورة في محافظة مطروح.