«الزراعة» تنفذ 150 مدرسة حقلية في 30 قرية بالظهير الصحراوي بالتعاون مع «الفاو»

ينفذ مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بمحافظات أسوان والمنيا وبني سويف وكفر الشيخ 150 مدرسة حقلية بعدد 30 قرية من قري الظهير الصحراوي في مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، وفقا لاتفاق السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور نصرالدين حاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» في مصر.
وقال «القصير»، في تصريحات صحفية الأربعاء، ان هذه النماذج تساهم في الترويج لأول نماذج تطبيقية للزراعة المصرية الحديثة في الحيازات الصغيرة التي يستهدفها المشروع، وذلك في إطار حرص الدولة على تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي والتكيف مع التغيرات المناخية خصوصا لصغار المزارعين لأنهم الأكثر عرضه لمخاطر التقلبات الجوية مقارنة بأصحاب الحيازات الكبيرة.
وأضاف وزير الزراعة أن الدولة حريصة على تنمية مناطق الصعيد وخصوصا في القطاع الزراعي ضمن خطة الحكومة لدعم صغار المزارعين من خلال آلية مناسبة لتوفير مستلزمات الإنتاج، موضحا أنه كلف الأجهزة الفنية بالمشروع بتدشين روابط تسويقية لمنتجات صغار المزارعين المستفيدين من المشروع الذي تنفذه مصر بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، وإقامة مشروعات تساهم في توفير دخل مناسب لهذه الفئات مع التركيز على اختيار أنسب تركيب محصولي يحقق أعلى عائد وخاصة زراعة النباتات الطبية والعطرية.
وقال مجدي علام، منسق برنامج تغير المناخ بمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل»، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع وزير الزراعة مع وفد منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، إن المدارس تشمل الزراعة المتأقلمة مع المناخ وتراعي مثلث المياه والغذاء والطاقة كما تطبق العناصر الخمسة للزراعة الحديثة شاملة الأراضي والري والبذور والطاقة والأسمدة ومكافحة الآفات.
وأضاف علام أن وزير الزراعة وقع خطاب تكليف منظمة الأغذية والزراعة بإنشاء المدارس الحقلية عقب عمل دراسة فنية تفصيلية لمساحة 90 الف فدان هي مساحة عمل المشروع على ان تحدد الدراسة أنواع وطرق الزراعة والري المناسبة للمناطق الخمسة وهي شمال الدلتا وشمال الصعيد ووسط الصعيد ووادي النقرة بقري النوبة ووادي الصعايدة بادفو بين المناطق المناخية الثمانية فيما عدا 3 مناطق وهي شمال غرب الدلتا وشرق وغرب سيناء .
وأوضح علام أن الوزير وقع خطاب تكليف منظمة الأغذية والزراعة عقب الاجتماع حيث طلب اختيار الخبراء المتميزين من مركز البحوث الزراعية والاستعانة بهم لتنفيذ برنامج المدارس الحقلية وطلب الوزير الاهتمام بدعم توريد البذور والأسمدة ومحسنات التربة للمزارعين المشاركين بهذه المدارس كما طلب الوزير تسليم الوزارة في نهاية التعاقد 3000 مزارع متدرب على الزراعة الحديثة صديقة المناخ و30 مدرب بواقع ميسر لكل قرية من قري الصعيد والظهير الصحراوي في الأراضي المستصلحة حديثا حفاظا على استثمارات الدولة في هذه القري.
ومن جانبه، قال الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي للمشروع، إنه تم الإتفاق مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» على تنفيذ هذه المدارس الحقلية من خلال الإستعانة بالباحثين المتميزين من مركز البحوث الزراعية وأضاف بأن المشروع يستهدف توفير الإرشاد ووسائل التقنية الحديثة في محافظات كفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسوان.
وأضاف «درويش»، ان ذلك يأتي في إطار دور وزارة الزراعة في تقديم الدعم الإرشادى للمزارعين يقوم مشروع الإستثمارات الزراعية المستدامة ( SAIL) التابع لوزارة الزراعة والممول من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية( IFAD) بتنفيذ عدد 150 مدرسة حقلية إرشادية في مجالات (المحاصيل – الخضر- الفاكهة – الإنتاج الحيوانى – التكنولوجيا المبتكرة) بمناطق عمل مشروع الإستثمارات الزراعية SAIL في مناطق مطوبس بكفر الشيخ ومصر الوسطى ومصر العليا وبالتعاون مع مع منظمة الأغذية والزراعة FAO .