في أول أيام امتحانات الثانوية بالعبور: «القلق ليس من النتيجة فقط» (تقرير)

شهدت مدراس لجان الثانوية العامة بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية، الأحد، تكدس شديد من الطلاب على بوابات الدخول اللجان، لأداء امتحان مادة اللغة العربية أول امتحانات الشهادة الثانوية، حيث خلت بوابات اللجان من التنظيم من قبل إدارة اللجان، بجانب شكوى البعض من عدم تواجد «كمامات» بعدد كافي للطلاب في اللجان.
فمنذ الساعة الثامنة صباحًا، توافد الطلاب أمام بوابات اللجان التي ظلت مغلقة حتي الساعة 45: 8 صباحًا، بحسب ما رصدته «المصري اليوم» وشهادات الأهالي، حتى سمحت الإدارة بدخول الطلاب وذلك من البوابة الرئيسية، ثم المرور على بوابة التعقيم بمعدل مرور طالبين داخل البوابة، ثم ظل الطلاب في فناء المدرسة حتي الساعة العاشرة إلا خمسة دقائق، وهذا ما ظهر من الفراغات الموجودة ببوابات المدرسة، ثم تم صعود الطلاب إلا اللجان في خمسة دقائق.
التزم الطلاب وأولياء الأمور بارتداء الكمامات، والقفازات، وسلمت المدارس كمامات وقفازات بلاستيكية للطلاب قبل دخول اللجنة، وبعض الجان لم تسلم الطلاب كمامات واعتمدوا على الكمامات التي جاءوا بها، وخلال فترة أداء الامتحان خلت المنطقة المحيطة باللجنة من أولياء الأمور، ولكن عادوا مرة أخرى للتواجد أمام البوابات من الساعة الثانية عشر والنصف حتي الساعة الواحدة أي حتي انتهاء الوقت المخصص للامتحان.
أمام مدرسة الصداقة الأزريبيجانية المصرية بمدينة العبور، شكا الأهالي من تكدس الطلاب في الصباح أمام بوابات اللجنة، فيما فتحت إدارة اللجنة نصف بوابة الدول الخاصة بالمدرسة، ما أدى لتكدس الطلاب أمام المدرسة دون تنظيمهم، ثم تم إدخال الطلاب بشكل جماعي في بوابات التعقيم.
التقطت عدسة «المصري اليوم» صورًا وفيديوهات لزحام الطلاب أمام اللجان، ورصدت تواجد كثيف من أولياء الأمور أمام اللجان وقت انتهاء الامتحان مع مراعاة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي خارج اللجنة.
في تمام الساعة الواحدة، تجمع طلاب الشهادات الأجنبية أمام اللجان مع أولياء أمورهم، لاستلام «البوكلت» الخاص بهم، فيما انتظر الطلاب الشهادة الثانوية المصرية داخل اللجنة لمدة ساعة لاستلام «البوكليت» الخاص بالمواد غير المضافة للمجموع.
في هذه الأثناء، رصدت «المصري اليوم» محاولات الأهالي الاطمئنان على أبنائهم من خلف سور المدرسة، وبدأت الطمأنينة تملء قلوبهم بعد تلقيهم إشارات من أبنائهم تفيد بأن «الامتحان سهل».
سوزان السيد، ولي أمر أحد الطلاب، قالت إنها بعد الزحام في الصباح قررت إخراج ابنها، وطلبت منه عدم أداء الامتحان خوفًا عليه من العدوى إلا أنه صمم على الدخول، وظلت متواجدة منذ الصباح حتى موعد انتهاء الامتحان، حتى اطمأنت فور معرفتها منه أن «الامتحان سهل».
فيما تقدم الطلاب بشكاوى لقوات الأمن المتواجدة أمام المدارس، وطلبوا منهم المساعدة في تنظيم الطلاب لمنع التكدس، فيما خلت بعض اللجان من أجهزة قياس درجات الحرارة، بينما أكد بعض الطلاب أن «هناك طلاب زملائهم أهلهم متواجدون بالعزل الصحي ومع ذلك جاء الطلاب إلى الامتحانات مع عدم تأكدهم من إصابتهم بكورونا من عدم الإصابة»، بحسب قولهم.
كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلن توفير جميع مواد التعقيم للطلاب داخل المدارس لحماية الطلاب والحفاظ علي سلامتهم، حيث يؤدي 652 ألف و289 طالب وطالبة، امتحان مادة اللغة العربية، داخل 56 ألف و591 لجنة فرعية.
وتابعت غرفة العمليات المركزية بالوزارة إجراءات بدء الامتحان ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على سلامة الطلاب.
وتهيب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الطلاب وأولياء الأمور بعدم التكدس أمام اللجان حفاظًا على صحتهم وسلامتهم، معلنة عن أرقام غرفة العمليات المركزية للتواصل في حالة وجود أي استفسار أو شكوى خاصة بالامتحانات وهي (27957631- 27941089- 27957305- 27957431- 27957592- 27957628).