بعد ما يقرب من حوالي 90 يومًا من العمل المتواصل في مستشفى أبوخليفة للعزل، وبعدها في مستشفى الإسماعيلية العام، وعدد من مستشفيات المحافظة، والتى تحتاج خبرته كمدير للعناية المركزة ظل خلالها يحارب فيروس كورونا المستجد، ويحفف آلام المرضى والمصابين من المصريين بكافة طبقاتهم فقراء وأغنياء نجوم ومشاهير، وكان أبرزهم الفنانة القديرة رجاء الجداوي. إنه الدكتور محمد خالد، الذي أثبتت التحاليل والفحوصات إصابته بفيروس كورونا المستجد، أمس، وتقر البدء في تلقيه العلاج، بعدما كان هو من يقرر العلاج، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى برسالته التي أرسلها للمصريين، مطالبًا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على خطورة الفيروس، وعلى «شهداء كورونا» من الأطقم الطبية في كل ربوع الوطن. ولا يزال «خالد» على قناعته بأن كورونا «مش ضعيف»، ويحتاج إلى الوقاية والتزام الحذر في التعامل معه، مؤكدًا أنه «سينتهى عاجلًا أم آجلًا». وحصلت «المصري اليوم» على نص الرسالة التي أرسلها «خالد» عقب إصابته بالفيروس، حيث جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. بين ليله وضحاها امتلأ فيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية وغيرها بخبر إصابتي بفيروس كورونا، أولًا بشكركم جميعا للاهتمام والسؤال وأسالكم الدعاء، الخبر صحيح في مجمله، لكن ليست إصابتي بفيروس كورونا هي نهاية العالم أو تحتاج إلى كل هذه الضجة، والله يوميًا فيه آلاف الإصابات يتم الإعلان عنها وعشرات الوفيات في بيان الوزارة الرسمي، فليست إصابتي تحتاج كل هذا النشر والانتشار، فهناك إصابات في الفريق الطبي، والأصعب من ذلك الوفيات منهم، وكلهم ماتوا وهم يؤدون أعمالهم في مواجهة هذا الفيروس اللعين بكل إخلاص، رحمهم الله جميعًا ورحم كل موتانا، هم من يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم.. اذكروهم وسلطوا الضوء عليهم، مثلي كثير بل والله أفضل مني، والله علمًا وخلقًا». وأضاف: «نحن الأطباء لا نعالج مريض بعينه بل كل المرضي وكل منا عالج عشرات بل مئات الحالات، ومنا من لم يغادر عمله حتى الآن، أطالب من الساده أن ينتبهوا إلى ذلك، بل ويتأكدوا منه حتى لا يكون هناك لغط وخصوصًا إذا كنا نتحدث معكم بحسن نوايا، المرضى كلهم واحد يطبق عليهم بروتوكولات علاج واحدة، وهذا على الأقل في الأماكن التي عملت بها، لست آخر مصاب بل هناك غيري ادعموهم، ادعموا الفرق الطبية، لاتقفوا عند شخص واحد، هناك أبطال يستحقون الدعم والإشادة، وهناك شهداء سلطوا عليهم الضوء وعلى تضحياتهم، هم الافضل، وهم الأحسن لأنهم نالوا الشهادة، الكل يعمل وبجد من الصغير إلى الكبير، الدولة كلها تواجه وتخطط وتدعم وتطمئن، وهذا دورها». واختتم رسالته قائلًا: «الدعم ليس لي وفقط، الدعم لكل الفرق الطبية، الدعم لكل المصابين، الأبطال هم شهداء الفرق الطبية، على مستوى جميع المستشفيات، الدعم للدولة وجميع وزارتها في إجراءاتها لمواجهة تداعيات كورونا، الدعم كل الدعم للقيادة السياسية.. تحيا مصر».
