طبيب يتلقى العلاج في «عزل أبوخليفة»: «الانسحاب خيانة.. وسأعود لعملي بعد التعافي»

أرسل الدكتور نادر الشرنوبى، الطبيب بمستشفى القنطرة غرب، والمصاب بفيروس كورونا المستجد، ويتلقى العلاج داخل مستشفى العزل بأبوخليفة، الثلاثاء، رسالة إلى المصريين، مؤكدًا أنه وزملائه «فداءً لمصر، والبلد دي خيرها عليّه»، مستنكرًا دعوات من وصفهم ب«القلة غير المسئولة» التي لا تمثل جموع الأطباء بالاستقالة.
وقال نادر في رسالة التي حصلت عليها «المصري اليوم»، الثلاثاء، إنه «أنا وجميع الأطقم الطبية في معركة لمحاربة كورونا، والانسحاب من المعركة خيانة، وشعاري في الحياة هذه الأيام هو النصر على كورونا أو الشهادة»، مشيرًا إلى أنه أصيب بالفيروس خلال عمله بمستشفى القنطرة، حيث كان مرافقًا لإحدى الحالات الحرجة داخل الإسعاف خلال نقلها من مستشفى القنطرة إلى مستشفى العزل في أبوخليفة، وعندما عاد إلى المستشفى شعر بعد يومين بارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وأجرى مسحة، التي أثبتت إيجابية إصابته بالفيروس، ثم نقل إلى أبوخليفة ليتلقى العلاج.
وشدد «نادر» على فخره برسالته كطبيب واصفًا مهنة ورسالة الأطباء بأنها «رسالة الأنبياء»، مشيرًا إلى أنه في انتظار نتيجة المسحة الثانية بمستشفى العزل الذي يعالج فيه بعد المسحة الأولى، التي أثبتت سلبية إصاباته بالفيروس بعد 4 أيام من العلاج بالمستشفى، داعيا الله أن تكون المسحة الثانية أيضًا سلبية «عشان أخرج وأرجع إلى عملي مرة أخرى».
ونفى «نادر» ما أثير حول «النقص في الإمكانات والمستلزمات والأدوية في المستشفيات»، مؤكدًا أن «الدولة وفرت كل الدعم لوباء كورونا، وأنا أعمل منذ بداية الأزمة، ولم أشعر بوجود أي مشكلة إطلاقًا، وهذه شهادة حق لله وللوطن».
واختتم «نادر» رسالته بتوجيه الشكر لملايين المصريين الذين تضامنوا معه فور إعلانه الإصابة بكورونا، مؤكدًا استمراره في العمل بعد العودة بمستشفى القنطرة غرب، الذي لم يغادره منذ 60 يومًا قبل إصابته.