قوة الجبلاية الخماسية

حسم الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، عودة النشاط الرياضى فى يونيو، والكروى فى أغسطس، تبقى تحديد المواقيت المناسبة حسب ما تراه اللجنة الخماسية.
رغم هذا التوجيه الرسمى الصريح، فلاتزال بعض الأصوات الزاعقة مكايدة، تنادى بإلغاء الدورى، وتصدر فيروس كورونا إلى الجبلاية فى عملية تخويف وترهيب، للأسف «حق» يراد به «باطل». الغرض مرض، والغرض حرمان النادى الأهلى من بطولة مستحقة تماما بحساب فارق النقاط، نفس موقف «ليفربول» فى الدورى الإنجليزى، هناك لا يهمهم من يفوز، المهم تفوز الكرة الإنجليزية بعودة النشاط.
بعيدا عن المكايدات التى تصم الآذان، وبعيدا بعيدا عن الأهلى والزمالك، لمصلحة من إلغاء الدورى العام بعد انقضاء هذه المرحلة من عمر المسابقة الأهم مصريًا؟
سؤال مهم فى ظل توجه الدولة لفتح المجال للأعمال باحترازات وقائية، السؤال المحلى يدفعنا دفعا لسؤال عالمى، ومتى تنتهى الجائحة؟ لا أحد يقطع بتاريخ، وحديث الخريف المقبل لايزال يراوح مكانه مع أمانى عذاب تراود العلماء فى المختبرات وخارجها فى المجتمعات التى دهمتها الجائحة.
هل سيظل قرار عودة الدورى معلقا على مشجب الجبلاية خشية الاتهامات التى تتطاير فى الوجوه، متى تستجمع الجبلاية قوتها الخماسية وتقرر؟ ليس هكذا تركل الكرة فى المرمى الخالى من قرار شجاع.
معلوم الكرة فى مصر تُلعب ومنذ سنوات عجاف مضت وقبل الجائحة بدون جمهور، ناقص الكمامات ومراعاة التباعد، واللعب بدون جمهور ليس بدعة، أصلا نحن نلعبها بدون جمهور، وكأننا كنا نستشرف للجائحة دون أن ندرى، فلا جديد فى الملاعب المصرية.
عودة الحياة للملاعب المصرية ليست من قبيل الرفاهية.. الأندية ستفلس، والرعاة سيستغنون، لو استمر الحال على ما هو عليه قُل على الكرة المصرية السلام.
الاتحادات من حول العالم تجتهد، والأندية تتلاحم فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الصناعة الرياضية، والمرور بأقل قدر من الخسائر، وهنا تموت الكرة، وتفلس الأندية، وتنتحب الجماهير، أمرهم عجيب.. والله عجيب، العند يورث الفقر والإفلاس!.