«كريستيز» البريطانية تواصل بيع «آثار مصر»

أعلنت دار «كريستيز للمزادات العالمية» البريطانية استعدادها لبيع العديد من قطع الآثار المصرية والرومانية وغيرها، فى مزاد يحمل عنوان «أنتيكات» خلال الفترة من 2 إلى 16 يوليو المقبل، من خلال الإنترنت بسبب «كورونا».
قطع آثار مصرية
تشمل الآثار التى تعرضها الدار إناء كانوبيًّا مصريًّا، يرجع تاريخه إلى الفترة المتأخرة، وبالتحديد فى عصر الأسرة ال26 (664- 525 ق.م)، أى منذ أكثر من 2500 عام، ويتراوح التقدير المبدئى للسعر بين 60 و90 ألف دولار، وتؤكد الدار أن هذا الإناء خرج من مصر مع شخص يُدعى (إيلى أبيمايور)، ثم وصل إلى (مينا ميريل بريندل) بولاية مينيسوتا الأمريكية فى 1922، وظلت أسرته تملكه بعد وفاته، ثم وصل إلى الدار فى نيويورك 15 ديسمبر 2016.
وتضم القطع المعروضة للبيع «رأس تمثال للملك سنوسرت الثالث» ويقدر سعره بين 70 و90 ألف دولار، وتمثالا من الحجر الجيرى يعود للفترة المتأخرة (664- 332 ق.م)، ويتراوح سعره المبدئى بين 70 و90 ألف دولار أيضًا، ولوحة بمقابض خشبية يتراوح سعرها بين 50 و70 ألف دولار، وتمثالا ل«عجل أبيس» وهو من البرونز يتراوح سعره بين 10 و15 ألف دولار.
و«الأوانى الكانوبية» هى أوان كانت تُصنع من الفخار أو من الحجر الجيرى، واستخدمها المصريون القدماء فى عملية التحنيط، إذ كانت توضع بها أحشاء الموتى من أجل الحفاظ عليها، وأطلق عليها هذا الاسم، لأن العلماء الذين عثروا عليها وجدوها بمنطقة (كانوب) وهى التى تُعرف حاليًا باسم (أبوقير) فى الإسكندرية.
وتمتلك «كريستيز» 54 مكتبًا فى 32 بلدًا، وتملك أيضًا 12 صالة فى أشهر مدن العالم لاستضافة مزاداتها، تشمل لندن، ونيويورك، وباريس، وجنيف، وميلان، وأمستردام، ودبى، وزيورخ، وهونج كونج، وشنغهاى، ومومباى.
وقال شعبان عبدالجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، إن الوزارة تتابع المزاد عن كثب وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ثبوت خروج الآثار بشكل غير شرعى.
وأضاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الإدارة تتابع بشكل يومى جميع المزادات، وتبذل جهداً كبيراً لاسترداد آثار مصر.
وسبق للصالة عرض عشرات القطع المصرية للبيع فى مزادات خلال السنوات الماضية، أبرزها رأس للإله آمون يحمل ملامح وجه توت عنخ آمون باعته الصالة بحوالى 5 ملايين جنيه إسترلينى، ضمن 33 قطعة أثرية رغم احتجاجات القاهرة القوية على البيع.