«قضيت كل وقتي في القراءة عن كيفية تولي التشغيل الآلي والذكاء الصناعي لجميع وظائفنا، وها أنا هنا وقد أخذ الذكاء الصناعي وظيفتي!».. بهذه الكلمات عبر أحد الأفراد العاملين في شركة مايكروسوفت، عن استياءه من قرار الشركة بفصل عشرات الصحفيين واستبدالهم بروبوتات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي. بعد انتشار جائحة كورونا في العالم كله، لجأت الكثير من المؤسسات بتخفيض أعداد موظفيها نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن شركة «مايكروسوفت»، أعلنت أنها ستخفض عدد العاملين بالشركة واستبدالهم بروبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي، مشيرة في بيان لها إلى أن هذه القرارات ليست نتيجة الوباء الحالي، ولكن من أجل تقييم الشركة لما يعود على زيادة الاستثمار مثل جميع الشركات. ووفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية؛ فقد أخبرت مايكروسوفت الموظفين المسؤولين عن الصفحات الإخبارية الرئيسية على موقع «Microsoft MSN»، بأنه لن تكون هناك حاجة إليهم، لأن الروبوتات يمكنها الآن القيام بعملهم، الأمر الذي أدى لاستياء العاملين بالمؤسسة نتيجة لتلك القرارات المفاجأة. وبالفعل أبلغت مايكروسوفت الخميس الماضى، حوالي 27 شخصاً، أنهم سيفقدون وظائفهم في غضون شهر، بعد أن قررت الشركة التوقف عن توظيف البشر لاختيار وتحرير وتنظيم المقالات الإخبارية على صفحاتها الرئيسية. ولم تكن هذه الموجة هي الأولى من نوعها في مجال الصحافة والإعلام، فمنذ دخول التكنلوجيا إلى الكثير من المهن، أصبح هناك الكثير من التحديات التي يواجهها الكثير من العاملين وخاصة في هذا المجال، ومن المتوقع أن أن يتأثر صحيون آخرون حول العالم بقرار «مايكروسوفت» بالتشغيل الآلي لعملية تنظيم مواقع الأخبار الخاصة بها.
