أعلن المجلس الأعلى للثقافة فوز الكاتبة ريم بسيونى بجائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية عن رواية «أولاد الناس....ثلاثية المماليك» والصادرة عن نهضة مصر للنشر. تتكون الرواية من ثلاثة اجزاء تعتمد كلها على سيرة المماليك فى مصر منذ عهد الناصر قلاوون وحتى الغزو العثمانى لمصر وذبح طومان باى وتعليق رأسه على باب زويلة فى القاهرة. يقوم السرد فى الرواية بأجزائها الثلاثة عبر ثلاث قصص تدور كل منها فى إطار تاريخى رومانسى يعكس من خلفه الوضع الاجتماعى والسياسى والتاريخى لمصر وشعبها فى تلك الفترة التى سيطر فيها المماليك على الحكم بعد انتهاء الحكم الأيوبى وآثار الحكم المملوكى الذى مازال حتى يومنا هذا، ولذا يبقى مسجد السلطان حسن وقصة بنائه وحضوره فى تاريخ تلك المرحلة رابطاً مهما عبر الأجزاء الثلاثة، وتم اختياره لكونه أهم مسجد فى تاريخ المسلمين من حيث المعمار والمساحة والحجم وتكلفة البناء إلى عصرنا هذا. ريم بسيونى، أستاذة للغويات فى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، حصلت على الدكتوراة فى جامعة اكسفورد ببريطانيا، ولها عدة كتب ودراسات علمية كذالك وقد تم ترجمة عدة أعمال لها إلى لغات مختلفة، وقد فازت بعدد من الجوائز الأدبية، منها جائزة أفضل عمل مترجم فى أمريكا من مركز الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط عن رواية «بائع الفستق»، كما اختارتها مجلة النقد الأشهر فى أمريكا ضمن أفضل عشر روايات صدرت عام 2009، بالإضافة لجائزة ساويرس للأدب لعام 2010 عن رواية «الدكتورة هناء»، وقد أصدرت لها نهضة مصر عددا من الروايات الأخرى تضم: مرشد سياحى، أشياء رائعة، الحب على الطريقة العربية وبائع الفستق، والدكتورة هناء. ومما يذكر أننا فى العدد السابق من ملحق سور الأزبكية قد نشرنا دراسة جميلة ومستفيضة للمخرج الكبير والكاتب أحمد فؤاد درويش عن الرواية، وقد اعتبرت الروائية ريم بسيونى نشر هذه الدراسة فى المصرى اليوم، قبل حصولها على الجائزة بأيام قلية، طالع السعد لها ولروايتها.
