ينظم مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية وم الثلاثاء 2 من يوليو بقاعة (C) ندوة لمناقشة رواية (أولاد الناس.. ثلاثية المماليك" للأديبة د.ريم بسيوني. ويناقش الناقدان د.أحمد حسن صبرة وريم صبرة الرواية، ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الاسكندرية. تحكي هذه الثلاثية عن فترة هامة و زاخرة من تاريخ مصر، وهي فترة حكم دولتي المماليك، دولة المماليك البحرية و دولة المماليك البرجية، ثم هزيمة المماليك على يد قوات سليم الأول في عام 1517، وقتل السلطان طومان باي و تعليقه على باب زويلة. و تتخذ الثلاثية من قصة بناء مسجد السلطان حسن بداية للحكي، وتحكي عن تاريخ و تفاصيل العصر وقت و قبل البناء من خلال قصة غير مألوفة على المصريين في هذا العصر و هي زواج زينب المصرية من أمير مملوكي غصبًا و بعد تهديد من الامير. و يثمر هذا الزواج عن المهندس الذي بنى المسجد، ثم تتوالى الأحداث التي تعود في الحكاية الثانية إلى المسجد بعد عام 1388، حيث تحول إلى ساحة قتال بين الأمراء. و في الحكاية الأخيرة ترصد الأحداث سرقة و نهب المسجد على يد القوات العثمانية، وتحاول الكاتبة عبر ثلاث قصص تدور كل منها في إطار تاريخي يعكس من خلفه الوضع الاجتماعي والسياسي و التاريخي لمصر وناسها في تلك الفترة التي سيطر فيها المماليك على الحكم بعد انتهاء الحكم الايوبي. وأثار الحكم المملوكي الذي مازال حتى يومنا هذا تختلط النظرة بشأنه ،فمن جانب يراه البعض ويؤرخ له كحكم محتل لمجموعة من العبيد الذين تم جلبهم من أماكن عدة إلى مصر وهم أطفال، فتدربوا كجنود و تابعين لسلاطين وأمراء مارسوا التسلط على المصريين، ومن جانب لا يمل المصريين عن ذكر انتصارات المماليك على التتار و الصليبيين، وكيف حموا مصر من غزواتهم على مدار قرون إلى جانب أثرهم المعماري والتعليمي والخيري في بناء المساجد و المدارس والأسواق و المشافي؛ ولذا يبقى مسجد السلطان حسن وقصة بنائه وحضوره في تاريخ تلك المرحلة رابطاً هامًا عبر الأجزاء الثلاثة ، وتم اختياره لكونه أهم مسجد في تاريخ المسلمين من حيث المعمار و المساحة والحجم وتكلفة البناء إلى عصرنا هذا. يذكر أن د.ريم بسيوني روائية مصرية من أعمالها:"رواية رائحة البحر 2005 -رواية بائع الفستق: 2007 -رواية الدكتورة هناء:2008 –رواية الحب على الطريقة العربية2009 -رواية اشياء رائعة 2010 -رواية مرشد سياحي 2017". وحصلت على العديد من الجوائز منها الفائزة بالمركز الاول في جائزة ساويرس الثقافية عن رواية الدكتورة هناء، والتى ترجمت فى عام 2009 ترجمت الى الانجليزية و الايطالية و الاسبانية و اليونانية، كما فازت بجائزة الملك فهد لأحسن عمل مترجم في أمريكا عن رواية بائع الفستق.