قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، استمرار حظر التجوال بدءًا من ال9 مساءً، مع استمرار نفس الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية شهر رمضان وحتى نهاية الشهر الكريم. وأضاف «مدبولى»، في تصريحات صحفية أمس، أنه سيكون هناك عقوبات صارمة في الفترة المقبلة، إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، مردفا: «الحكومة أصرت منذ اللحظة الأولى على التوازن بين صحة المواطن، ودوران عجلة الاقتصاد». وأوضح أن الدول التي اتخدت سيناريو الحظر الكامل حصلت لها مشاكل كثيرة جدا على مستوى الاقتصاد، بالإضافة إلى اختفاء السلع الرئيسية من عدة دول متقدمة. وتابع: «تكبدنا أعباء مثل جميع دول العالم، وعملنا كل جهدنا حتى لا تشعروا بأى أعباء، وقدمنا تسهيلات علشان قطاع الاقتصاد لا يتأثر بالتداعيات». وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أمس، إن ال100 مليار جنيه، التي تم تخصيصها للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، تم إنفاق 40 مليار جنيه منها، من بينهم 5.1 مليار جنيه لقطاع الصحة. وأوضح أن أزمة كورونا شديدة على العالم أجمع، والإسراع في التعامل مع الأزمة سيعود بالنفع على الاقتصاد، مشيرا إلى أن إيرادات الموازنة العامة للدولة انخفضت بنحو 75 مليار جنيه، منها 65 مليار جنيه انخفاضًا في الحصيلة الضريبية، لافتا إلى أن العجز الكلى في الموازنة سيصل إلى نحو 7.9% نتيجة الوضع الحالى، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. ولفت إلى أن الدولة حريصة على أن يكون تأثير أزمة كورونا قليلا على المواطنين، مشيرا إلى أنه كلما زاد التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية فإن ذلك سيساعد على فتح الأنشطة الاقتصادية، لأن استمرار غلقها يعنى استمرار البطالة، مستطردا: «كل عام نحتاج لما يقرب من 800 فرصة عمل للشباب، وكلنا كمواطنين لابد أن نكون واعين أن تأخر عجلة الإنتاج سيؤثر علينا». وقال أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، إنه تتم دراسة الأمر بكافة جوانبه ودراسة السيناريوهات المتاحة قبل إصدار أية قرارات تتعلق بأزمة فيروس كورونا المستجد، وفى النهاية يصدر القرار النهائى. وأضاف هيكل، خلال المؤتمر الصحفى بمقر مجلس الوزراء، أنه منذ اللحظة الأولى كنا معتمدين على أن المواطن شريك في هذه الأزمة ومهما فعلت الحكومة لن تجدى دون التزام المواطنين، فالكل يجب أن يكون حريصا على نفسه وعلى أسرته، فالمواطن شريك في هذا. وطالب وسائل الإعلام بتنبيه المجتمع بخطورة الأمر حتى لا يتسبب في ضرر المجتمع ولابد من التركيز على المخاطر والأضرار الاقتصادية التي من الممكن أن يتأثر بها المجتمع. على صعيد متصل، ترأس «مدبولى» الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء، أمس، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، حيث تمت مناقشة واستعراض عدد من ملفات العمل الهامة وآخر مستجدات أزمة فيروس «كورونا» على الصعيدين المحلى والعالمى. وقدم «مدبولى» التهنئة للقوات المسلحة، بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر- 10 رمضان- وتحرير سيناء، التي كانت منذ أيام، مجدداً التأكيد على أن القوات المسلحة ورجالها البواسل سيظلون درع مصر وحصنها الآمن على مر العصور في مواجهة أي مخاطر قد تحدق بالبلاد، مشدداً على التضامن الكامل من جانب أبناء الشعب وكافة الوزارات والأجهزة الحكومية مع القوات المسلحة والشرطة في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، ودحر أي مخططات من شأنها زعزعة أمن الوطن واستقراره، مشيراً إلى أن المحاولات الخسيسة من الفئات الضالة لن تثنى مصر عن مواصلة الجهد للبناء وصنع مستقبل أفضل لأبنائها، كما تقدم رئيس مجلس الوزراء بخالص العزاء للقوات المسلحة ولأسر الشهداء، الذين استشهدوا في العمل الإرهابى الغادر الذي وقع منذ أيام في منطقة بئر العبدبسيناء. وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة من جانب كافة أجهزة الدولة المعنية، لعودة العالقين المصريين في الخارج، مشيداً بالتنسيق المستمر بين الوزارات والجهات المعنية في هذا الصدد، وأوضح أن اليومين الماضيين شهدا عودة ما يزيد على 1100 مواطن من الكويت، وهناك ترتيبات كثيرة يتم تنفيذها سواء بتجهيز أماكن العزل الصحى، أو تجهيز الفرق الطبية التي تشرف على هذه المجموعات في أماكن متفرقة، وكذلك الإعاشة الكاملة لهم والتنقلات وغيرها من التجهيزات. في سياق متصل عقد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للرعاية الصحية والوقاية، أمس، اجتماعاً مع مراسلى وكالات الأنباء والصحف العالمية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مستشار رئيس الجمهورية للرعاية الصحية والوقاية، شرح مجمل جهود وإجراءات الدولة المصرية في مكافحة فيروس كورونا المُستجد.
