«المصري اليوم» ترصد فعاليات أول أيام رمضان بمستشفيات «عزل الإسكندرية» (صور)

«وحوي يا وحوي اياحه.. روحت يا شعبان اياحه.. وحوينا الدار جيت يا رمضان.. وحوي يا وحوي اياحه».. على الرغم من انتظار الملايين هذة الأغانى التراثية كل عام في شهر رمضان إلا أن روحانيات الشهر الفضيل كانت مختلفة هذا العام داخل مستشفيات العزل لمصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
«المصرى اليوم» تواصلت مع أطباء مستشفيات العزل في الإسكندرية لرصد احتفالاتهم بشهر رمضان ومشاركتم المرضى في مستشفى العجمي المركزي وأبو قير، حيث تزينت المستشفيات بعناقيد الخيامية إيزانًا ببدء شهر الصوم، كما تم تعليق الفوانيس المكتسية بقماش الخيامية المرتبط في أذهان المواطنين برمضان إلا أن التدابير الإحترازية والإجراءات الوقائية حالت دون الاحتفال بالروحانيات الرمضانية هذا العام بسبب الوباء العالمي.
وقالت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى المركزى (مستشفى العزل لمصابى فيروس كورونا المستجد)، إنه على الرغم من أن الجميع لم يشعر بروحانيات رمضان هذا العام بسبب الفيروس وتدابير وزارة الصحة داخل المستشفيات الخاصة بالعزل إلا أنها وطاقم الأطباء حاولوا جاديين مشاركة المرضى وإدخال البهجة عليهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
وأوضحت «ميرفت»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن كل طبيب وممرض تناول الإفطار في أول يوم منفردًا في حجرته دون أي تجمعات، مشيرة إلى أن جميع فريق الطاقم الطبي يلتقي بعضهم بعضًا مرتديين الماسك، وبالتالي فلن يجدي الإفطار الجماعي، فضلا عن إقامة صلاة التراويح على شكل طوابير، حيث يصطف المصلين وراء بعضهم البعض مع مراعاة مسافة الأمان حتى لا يتعرض أي عنصر من أفراد الفريق الطبي للإصابة بالفيروس.
وأضافت: «شهر رمضان هذا العام ملوش طعم وكفاية إننا بنفطر برة بيوتنا ومن دون أسرنا إلا أنه حتى في المستشفى كل واحد بيفطر لوحده في مكانه».
وتابعت: «تم المرور على المرضى والتعرف على أي طلبات أو مشاكل خاصة بهم للعمل على تلافيها»، مستطردة: «على الرغم من جودة الطعام بمطبخ المستشفى الذي تم افتتاحه من 4 أيام إلا أن عدد من زملائهم الأطباء قاموا بتزويدهم بوجبات أخرى عبارة عن محاشى بشتى أنواعها وجلاش بالجبنة واللحم المفروم وكنافة بالفواكة والكراميل كنوع من إحساس الطاقم الطبي بأنهم ليسوا بعيدين عن زملائهم، وحتى يشعرون بروحانيات الشهر الكريم والذي يقضونه بعيدًا عن أسرهم».
ولفتت إلى أنه تم تشغيل أغاني رمضان التراثية القديمة على «الساوند سيستم» لادخال البهجة على المرضى، ولاقت قبول من الجميع، مشيرة إلى توزيع فوانيس على الأطفال وتعليق زينة رمضان على بوابة المستشفى، ولإنه يُتطلب تعقيم القماش كل 6 ساعات حال ذلك دون تعليقه للمرضى في حجراتهم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد محسن، المدير الطبي الجديد لمستشفى حجر صحي المدينة الشبابية في أبو قير، إنه تم تعليق زينة رمضان المصنوعة من الخيامية في بعض المعسكرات الطبية داخل المستشفى لمشاركة المرضى فرحتهم بشهر الصوم وادخال البهجة عليهم حتى لا يشعروا بالوحدة، وأنهم بعيدين عن أسرهم في أول أيام شهر رمضان.
وأوضح «محسن»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه تم تشغيل الأغاني التراثية التي يتفاعل معها المصريون مع قدوم شهر رمضان كل عام مثل «وحوى يا وحوى»، و«مرحب شهر الصوم مرحب»، و«جيت يا رمضان»، فضلا عن السماح لأي مريض لديه الرغبة والقدرة على الصيام، مشيرًا إلى أن كل طبيب تناول وجبة الإفطار منفردًا منعًا للتجمعات وحفاظًا على الطاقم الطبي.