1081 حالة إصابة ب«كورونا» في «شارل ديجول النووية» في فرنسا

أعلنت، وزيرة الجبوش الفرنسية، فلورانس، بارلي، بعد تحقيق سري للقيادة الفرنسية من جهة رئيسة الإدارة الطبية في الجيش الفرنسي، مارلين جيكاس جينيرو، ومجلس الشيوخ الفرنسي من جهة أخرى، حتى الآن اليوم الجمعة عن رصد نحو 1081 حالة إصابة لفيروس كورونا حالة كانوا بين أفراد طاقم حاملة الطائرات ''شارل ديجول النووية''، من أصل 2300 بحارا على متن حاملة الطائرات النووية منهم 200 من طاقم فرقاطة تابعة للدفاع الجوي تسمى شوفالييه بول.
وأوضحت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، ان بارلي أكدت ان الحاملة ستعود للبحر يونيو المقبل، بعد أن تفشي الفيروس دخل الحاملة التي تتواجد داخل البحر المتوسط والمحيط الهادي، بطريقة استثنائية، مشيرة إلى أنه اعتبارا من 14 ابريل الماضي، أعلنت فرنسا عن عزل جميع ممن كانوا على متن الحاملة للكشف عنهم.
وأكدت الصحيفة أن ناتئج التحليل مؤقتة، موضحة انه حتى الآن لم تجري الاختبارات ل35% فقط من طاقم الحاملة والفرقاطة المرافقة لها، لافتة إلى أن الحملة الاختبارية لا تزال جارية، مشيرة إلى أن 1081 بحارا أصيب بالفيروس ومن بين هذا العدد الإجمالي 545 بحارا يعانون من أعراض تحت إشراف طبي دقيق، و24 في المستشفى، من بينهم واحد في العناية المركزة، ولا يزال ما يقرب من 300 بحار ينتظرون نتائج تحليلاتهم.
وأجرى الجيش الفرنسي، الأحد الماضي، عملية إنزال غير مسبوقة لعناصر الحاملة ويتم وضعهم في الحجر الصحي، كانوا على متن حاملة الطائرات، وفرقاطة ترافقها، وبالتوازي مع عزل العسكريين، تم تعقيم حاملة الطائرات والفرقاطة بالكامل منذ الثلاثاء الماضي.
يأتي ذلك – وفق قناة فرنسا 24- عقب عودة حاملة الطائرات النووية الأسبوع الماضي ورسوها في مدينة تولون جنوب فرنسا بسبب اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا «كوفيد-19» على متنها، ول وقتها على 50 حالة.
ولايزال خبراء الصحة والمسؤولون السياسيون والعسكريون الفرنسيون يتساءلون بإلحاح عن الطريقة التي تسرب من خلالها فيروس كورونا إلى حاملة الطائرات النووية الفرنسية «شارل ديجول» داخل البحر، وهم حريصون على التوصل إلى إجابات قاطعة بشأن هذه التساؤلات، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
وكان موقع راديو «مونت كارول الفرنسي الدولي» نشر مساء الاحد الماضي، فرضيات لكيفية تسلل الفيروس إلى حاملة نووية داخل البحر والحيط، منها من رأى أن السماح لأفراد الباخرة التي رست في ميناء بريست الفرنسي يوم 12 مارس بالخروج من 13 إلى 15 مارس، أي قبل فرضالحظر الصحي في فرنسا بسبب الوباء بيوم واحد فقط (16 مارس) وربما حمل احد أفراد الحاملة الفيروس دون أن تظهر عليه أي أعراض، ومنها من رأى مشاركة فرقاطة بلجيكية تدريبات رغم نفى وازرة الجيوش الفرنسية ان يكون حدث اتصال بين راكبي الفرقطاتيتين ومنها من يرى انها دخلت بسبب المؤون الغذاية التي تزود الفرقاطة.