بقى الرئيس العراقى عبدالسلام عارف على سدة الرئاسة لثلاث سنوات من 1963 إلى 1966 وقبل أن يشغل موقع الرئيس كان نائبالرئيس وزراء العراق ووزيراللداخلية ورئيسا لأركان القوات المسلحة، وهو مسلم سنى، وكان عارف بعد نجاح حركة الضباط العراقيين في يوليو 1958 قد أصبح الرجل الثانى في الدولة بعد عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء وشريكه في الثورة، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم جعله يعفى عارف من مناصبه، وأبعده بتعيينه سفيرا للعراق في ألمانياالغربية وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبدثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة وفى حركة 8 فبراير 1963 التى خطط لها ونفذها حزب البعث العربى الاشتراكى بالتعاون مع التيار القومى وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة، واختير رئيسا للجمهورية نشأ عارف وتلقى تعليمه في بغداد والتحق بالكلية العسكرية وتخرج عام 1941 ونقل إلى البصرة بعد الإطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944 ثم إلى الناصرية. اختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية، ثم نقل إلى كركوك عام 1948ومنها إلى فلسطين ليشارك في حرب فلسطين في 1948، وعند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة. وفى 1951 التحق بدورة عسكرية في دسلدورف بألمانيا حتى عام 1956، وعاد من هناك ليلتحق باللواء التاسع عشر في 1956، ثم انضم إلى «تنظيم الضباط الوطنيين» عام 1958 وضم إلى خليته عبدالكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين في التحضير والقيام بحركة 14يوليو 1958، حيث كان يتطلع لبناء عراق قوى يتأسس بعيدا عن الوحدة الوطنية من خلال التقارب مع الزعامات الكردية والمراجع الشيعية والمسيحية دعى لحفل تدشين السد العالى وكان له شرف افتتاح السدمع الرئيسين عبدالناصر وخوروشوف، وعلى إثراتفاق القوميين والبعثيين وبعض الشخصيات العسكرية على القيام بحركة لقلب نظام حكم عبدالكريم قاسم وترشيح عبدالسلام عارف لتزعم الحركة وتوليته رئيسا للجمهورية، قام عبدالسلام عارف بحركة تصحيحية في 18 أكتوبر، إلى أن توفى إثر سقوط الطائرة الهليكوبتر سوفيتية الصنع في ظروف غامضة والتى كان يستقلهاهو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة «زي النهارده» في 13 أبريل 1966، وهو في زيارة تفقدية لمحافظات الجنوب.