مصالحة بين قريتين فى الدقهلية بعد 8 أيام من المعارك بالأسلحة النارية

نجحت أجهزة الأمن بالتعاون مع كبار العائلات، فى إنهاء المعركة الدائرة بين قريتى «العميد» و«أبوالصير» التابعتين لمركز تمى الأمديد فى الدقهلية، بعد استمرارها لمدة 8 أيام كاملة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة النارية والسنج والمطاوى، وراح ضحيتها قتيلان، هما: سعد محمد إبراهيم «17 سنة»، وشحتة حمدى محمد إبراهيم «28 سنة»، وأصيب أكثر من 15 آخرين.
وتفجرت الأحداث نتيجة خلافات نشبت بين سائقى «توك توك»، الأول يدعى نعيم حمدينو، من قرية العميد، والثانى يدعى عصمت الحبشى من قرية أبوالصير، على الفوز براكب وأولوية الوقوف فى محطة الوصول، وتبادل طرفا الخلاف الضرب وانضم إلى كل طرف عدداً من أبناء قريته وتحولت إلى معركة كبيرة بدأت يوم الجمعة قبل الماضى وتعطلت حركة زراعة الأراضى المتجاورة.
واحترقت 6 ماكينات خاصة برفع مياه الرى تخص قرية أبوالصير، و7 محال تجارية تخص قرية العميد.
وتدخل عدد من كبار العائلات فى القرية والقرى المجاورة، برعاية الجيش والشرطة، وتم الاتفاق على التوقف عن العنف وحقن الدماء والتصالح بين القريتين.
وتم الاتفاق على اختيار منزل محمد عبدالمعطى على السيد، نائب الدائرة السابق فى قرية السمارة، ليكون مقراً للصلح، وحضره مندوب عن الحاكم العسكرى وآخر عن مدير أمن الدقهلية وعدد من كبار ووجهاء القرى والعزب والكفور وأهالى المتوفين والمصابين من القريتين، واحتشد أكثر من 700 شخص من القريتين فى الساحة المقابلة للمنزل.
وتم التصالح ووقع 60 شخصاً من القريتين على إيصالات أمانة على بياض لضمان عدم التعرض للآخر، مع التوقيع على شرط جزائى قيمته 500 ألف جنيه فى حال الإخلال بشروط الاتفاق، الذى نص على أن تنهى القريتين جميع الخلافات الحالية والقديمة بينهما دون إجراء تحقيق وتكليف كل قرية بتحمل خسائرها من أرواح وممتلكات والتنازل عن جميع القضايا والبلاغات بين القريتين، كما اتفق الطرفان على عدم تحديد من المعتدى ومن هو مصدر النيران، وأن يتحمل كل طرف علاج مصابيه دون الرجوع على الطرف الآخر، وعدم تعرض أى طرف للآخر فى الأراضى الزراعية أو فى المواصلات العامة أو المواقف، وتحمل كل قرية طلابها دون الاشتراك فى مدارس واحدة بجميع الصفوف وعمل نقطة شرطة على كوبرى أبوالصير عند مدخل القريتين، كما تم الاتفاق على لقاء جماهيرى بين القريتين للاحتفال بشهر رمضان الذى حرموا بهجته طوال 10 أيام وتكريم حفظة القرآن الكريم فى القريتين يحضره الشيخ أحمد المعصراوى، الداعية الإسلامى، وعدد من قيادات الجيش والشرطة، وتحرر محضر صلح بذلك.