«البترول»: لا نقص فى الغاز لدى محطات الكهرباء.. و«الكهرباء»: كلام غير علمي

أعلنت وزارة البترول أن مشكلة انخفاض ضغط الغاز فى بعض محطات الكهرباء تعود لأسباب فنية متعلقة بوزارة الكهرباء, ولا دخل لوزارة البترول أو شركاتها الموفرة للغاز الطبيعى بها.
وقال مسؤول بارز فى وزارة البترول إن كميات الغاز والوقود البديل المسلمة للشركة القابضة لكهرباء مصر ثابتة منذ مطلع العام, بل وزادت بصورة ملحوظة مع بدء فترة شهور الصيف لمواجهة ارتفاع الأحمال من جانب المستهلكين.
وقال المسؤول, الذى فضل عدم ذكر هويته, ل«المصرى اليوم» إن مستوى التنسيق بين وزارتي البترول الكهرباء متيمز جدا خلال الفترة الماضية, ويستهدف تحديد المشاكل المتعلقة باحتياجيات محطات الكهرباء بصورة فورية وتلبيته لمواجهة زيادة الطلب فى محطات الكهرباء.
ونفى المسؤول وجود أى تقصير من جانب الوزارة فى الوفاء بالتزاماتها, من حيث كميات الغاز المسلمة لمحطات الكهرباء، مشيراً إلى عدم معقولية ذلك فى ظل توقف التصدير إلى إسرائيل فى الوقت الراهن.
كان محمود سعد بلبع, رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر, قد أكد أن شركة الغازات المصرية وراء الأعطال التى شهدتها بعض محطات الكهرباء، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء لجأت إلي تخفيف الأحمال الكهربائية عن بعض مناطق الجمهورية.
من جانبه قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء إن حديث وزارة البترول عن عدم وجود تنسيق هو كلام مرسل و«غير علمي», لافتا إلى أن ضعف ضغط الغاز لا يحتاج لتنسيق من الكهرباء, فالمواطنين الذين تم توصيل غاز لمنازلهم لا يقومون بالتنسيق مع الوزارة، بل يقومون بذلك فقط أثناء إنشاء الوحدات فقط، مضيفا: المسؤولون بوزارة البترول يعترفون بوجود مشكلة في الكباسات في خطوط الغاز واضطرارهم للجوء إلى خبير أجنبي لحل المشكلة.
وكشف مجدى توفيق, رئيس شركة «جاسكو» للغازات الطبيعية, أن وحدة التحكم المركزى لدى الشركة تظهر ببيانات واضحة أن محطات الكهرباء تسلمت 80.7 مليون متر مكعب من الغاز و15 ألف طن مازوت, الخميس, على سبيل المثال, وهى نفس الكميات المسلمة منذ مطلع الشهر.
واعتبر توفيق المشاكل التى تواجه بعض محطات الكهرباء فى الحصول على احتياجاتها من الغاز راجعة فى المقام الأول إلى مناورات التشغيل التى تعكف عليها بعض المحطات, حيث ترفع مستوياتها طلبها على الغاز من الشبكة الرئيسية دون تنسيق مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية, بما يسبب مشكلة فى انخفاض الضغط فى واحدة مقابل الأخرى التى ترتفع فيها كميات التسليم.
وشدد توفيق على أنه على المستوى العام فإن كميات الغاز والوقود البديل المسلمة للكهرباء ثابتة.