حزب النور السلفي: معتصمو التحرير أعادوا لنا الحرية .. ولسنا خدماً للمجلس العسكري

أكد الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، أن الهدف الأساسي من مظاهرة الجمعة المقبلة هو الاعتراض على رغبة المجلس العسكري في وضع وثيقة مبادئ حاكمة للدستور، وإصدارها في إعلان دستوري قبيل الانتخابات «وإظهار أن هناك تيارا آخرا في البلاد ينبغي وضعه في الحسبان قبل اتخاذ أي قراراتٍ قادمة».
وأضاف في رسالة نشرتها الصفحة الرسمية للحزب على موقع «فيس بوك»: « لن ننزل تأييدًا للمجلس العسكري، ولا لنفض اعتصامًا أو نشتبك مع معتصمين أو متظاهرين آخرين تحت أي ظرفٍ من الظروف، لأن هذه ليست وظيفتنا ولا غايتنا ولا مهمتنا، ولسنا خدمًا للمجلس العسكري ولا غيره، وإنما نخرج للتعبير عن موقف مبدئي واضح».
ورفض «سلامة» ما سماها ب«نبرة التصعيد الحاد ضد الشباب المعتصمين والحركات الممثلة لهم، كما ورد في تصريحات الدكتور عاصم عبدالماجد وغيره»، قائلاً: «لا يجب أن ننسى أن هؤلاء الشباب ولو اختلفنا مع بعض أفكارهم وتوجهاتهم أصحاب فضل كبير فيما نحن فيه اليوم من الحرية والأمن من بطش النظام الذي كنا نعانيه في السابق، وفي خروج المعتقلين، والسماح بتعبيرنا عن وجهة نظرنا بصراحةٍ ووضوحٍ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله».
وأعرب المتحدث باسم حزب النور عن استنكاره لاتهام المجلس العسكري لحركة شباب 6 أبريل بتلقي تدريب وتمويل من الخارج «بغير بينةٍ»، مضيفاً: «فكيف لو رمونا بمثل هذه الاتهامات المرسلة غدًا أو بعد غد؟ ولا تنسوا: أكلت يوما أكل الثور الأبيض».
ورداً على «ما يردده البعض عن ثورة إسلامية وثورة من أجل تحكيم الشريعة»، قال سلامة: « لا أدري هل هم جادون فيما يقولون أم لا، خاصةً أن الكثير منهم كان معارضًا للثورة منذ البداية، أو في أحسن أحواله لم يشارك فيها بوجهٍ من الوجوه، فمن أين له هذا التشدد والصرامة»، محذراً من «انطلاق هذه الدعوات الخطيرة من دون ضابطٍ أو رابط، ونحن على أعتاب نهجٍ جديدٍ نسعى فيه لأكبر قدرٍ من تحقيق المصالح، وتعظيم الخير والصلاح، ودرء المفاسد، وتقليل الشر والفساد».
ودعا المتحدث الرسمي المشاركين في المظاهرات إلى «توخي الحذر»، مشيراً إلى تردد أنباء عن وجود «خطة من أنصار النظام البائد للخروج بين الإسلاميين، ثم افتعال اشتباكاتٍ مع المعتصمين والمتظاهرين الآخرين لإشعال الموقف»، وتابع: «لا أستغرب إن كانت هذه خطة أكبر لإحداث فوضى عارمة ينتج عنها إعلان الأحكام العرفية في البلاد على سبيل المثال، فعلى جميع الإخوة توخي الحذر الشديد».
وأكد أنه «حال حدوث أي استفزازٍ أو محاولةٍ للاحتكاك، ينبغي علينا احتواؤها، وعدم الانسياق إلى رد فعلٍ عليها بوجهٍ من الوجوه، وإذا كان لدينا شكٌّ في قدرتنا على الإمساك بزمام الأمور وضبط النفس، فربما كان علينا إعادة النظر في الأمر كله».
واختتم الدكتور محمد يسري سلامة رسالته، مؤكداً أن «استكمال تحقيق مطالب الثورة والعمل على ذلك هو جزء رئيس من أهداف هذا اليوم، كما أبان عنه منظموها، وهو شعار يجمع ولا يفرق، فينبغي التركيز عليه للالتحام مع الشباب المتخوفين من تلك المظاهرة، ولئلا يُفهم أننا نتصرف وكأننا جزء من النظام، ولتكن هذه فرصة لكثيرٍ من الإسلاميين في ترميم موقفهم من الثورة وإصلاح علاقتهم بها».