أولى سفن «الحرية 2» تغادر إلى غزة

عادت أزمة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى السطح مجددا، وسط تقارير تفيد بأن تل أبيب تدرس الاعتذار لتركيا عن الهجوم الإسرائيلى قبل أكثر من عام على أسطول الحرية فى الوقت الذى أفادت فيه تقارير إسرائيلية بأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان يعتزم زيارة قطاع غزة خلال الشهر الجارى للقاء عدد من مسؤولى حماس فى خطوة قد تغضب إسرائيل إلا أن حكومة حماس نفت تلك الأنباء.
وبينما دعا وزير الخارجية التركى داوود أوجلو إسرائيل إلى استغلال الزخم الإيجابى الراهن من أجل تحسين العلاقات بين البلدين تجنبا لتعقيد الموقف، وأكد لصحيفة «معاريف» ضرورة تسوية قضية الاعتذار والتعويضات المتعلقة بالهجوم الإسرائيلى على سفينة «مرمرة» التركية العام الماضى، أفادت صحيفة «هاآرتس» بأن «الدوائر الأمنية المختصة تؤيد فكرة تقديم اعتذار إلى تركيا عن أحداث السفينة (مرمرة) لإنهاء أزمة العلاقات بين البلدين وتجنبا لتقديم دعاوى قضائية من جانب منظمات تركية ضد ضباط إسرائيليين».
وفى غضون ذلك، وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية لمنع وصول أسطول الحرية 2 إلى قطاع غزة لفك الحصار، أبحر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين على متن يخت فرنسى من جزيرة يونانية، وقال بيان صادر من حركة «غزة الحرة» أحد المنظمين لأسطول الحرية الثانى فى بيان إن اليخت الكرامة أبحر من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية ويحمل 10 نشطاء و3 صحفيين وثلاثة من أفراد الطاقم، ويحمل 6 من النشطاء الجنسية الفرنسية بينهم عضوة الحزب الشيوعى الفرنسى جاكلين لى كور وانضم إليهم تونسى ويونانى وسويدى وكندى.
كانت حركة «غزة الحرة» وجماعات أخرى مؤيدة للفلسطينيين قد خططت لإرسال نحو 10 سفن عليها مئات النشطاء إلى غزة، إلا أن اليونان أحبطت خططها استجابة لدبلوماسية إسرائيلية مكثفة ومنعت السفن من الإبحار إلى الأراضى المحاصرة من موانئها.
وأمنيا، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 7 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال جرحوا فى قصف إسرائيلى صباح الأحد، على شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، بينما قالت ناطقة عسكرية إسرائيلية إن الطيران الإسرائيلى لم يشن أى غارة على غزة.
ومن جهة أخرى، نفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أن تكون اعترفت بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وهو الاعتراف الذى أثار موجة انتقادات فلسطينية حادة.
وأشارت اليونسكو فى بيان على موقعها على الإنترنت إلى أنها «تؤكد وخلافا للادعاءات التى ذكرت مؤخرا، أنه لم يحصل أى تغيير بالنسبة لموقفها حيال مدينة القدس»، واعتبرت أن القدس القديمة مدرجة على قائمة التراث العالمى والتراث العالمى المهدد بالخطر، مؤكدة أنها تعمل على ضمان احترام القيمة العالمية الاستثنائية للتراث الثقافى لمدينة القدس القديمة. وأوضحت اليونسكو أنه حسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة فإن القدس لا تزال جزءا من الأراضى الفلسطينية المحتلة، ووضعها النهائى يجب أن يناقش ضمن مفاوضات الحل الدائم.