9 منظمات حقوقية تنتقد «ثوار التحرير» بسبب «تعذيب البلطجية»

دعت 9 منظمات حقوقية، المعتصمين فى ميدان التحرير، إلى «احترام كرامة وإنسانية البلطجية الذين يعتقلونهم خلال محاولتهم دخول الميدان»، وقالت المنظمات فى بيان، الخميس، «أفزعنا كثيراً ما تعرض له عدد من المواطنيين حتى لو كانوا بلطجية أو لصوصاً على أيدي بعض المعتصمين من إهانات وعنف شديد يرتقي إلى درجة التعذيب».
وأكد البيان أن الثورة قامت من أجل ضمان الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل المصريين والمحاكمة العادلة للمتهمين منهم، وأضافت «نحن مؤمنون بحق الانسان في ألا يتعرض للتعذيب أو العنف المفرط أو المعاملة التى تهدر آدميته وتحط كرامته، بغض النظر عما إذا كان بلطجياً أو لصاً».
وتابع البيان، «الكثير من الثوار اعترضوا في السابق على تحويل ما أطلق عليهم اسم البلطجية إلى المحاكمات العسكرية اعترافاً بحق الجميع في محاكمات عادلة وتطبيق القانون، ولا يجب استخدام نفس السلاح الذي ثرنا ضده، فمن غير المعقول أن نثور ضد تعذيب الشرطة ثم يمارسه بعضنا».
وقال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ل«المصري اليوم» إن ثورة 25 يناير تدعو إلى مجتمع جديد تسوده قيم العدالة واحترام حقوق الانسان، مشدداً على ضرورة عدم اتباع سياسة التعذيب والتنكيل التي سادت عصر الرئيس السابق.
وأكد أنه لا يمكن تبرير ارتكاب ممارسات عهد مبارك حتى لو كانت ضد بلطجية أو أعداء الثورة، مضيفاً أنه لا يمكن القصاص من مبارك أو من قتلة الشهداء أو أتباعهم أو البلطجية بالإيذاء البدني أو الشخصي، وقال إن بعض الثوار فى التحرير يتبعون ممارسات أخذت شكلاً متطرفاً مثل المطالبة بشنق مبارك، أو صنع شكل كرتوني ل«مشنقة وحبل» له، أيضاً الترويج بين العامة على أن تحقيق العدالة يجب أن يتم بالأيدي وليس عن طريق العدالة، معتبراً أن ذلك يكشف أن الثورة غيرت أشخاصاً فقط ولم تغير ممارسات العنف في المجتمع.
وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، إن «القيم الحقوقية والانسانية لا تتجزأ، والتعذيب جريمة سواء ارتكبها ثائر أو ضابط شرطة».