كلفت الأندية ال«52» المعارضة فى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، ماجد سامى، رئيس نادى وادى دجلة، بتسليم قرار الجمعية غير العادية بإسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» خلال الأيام المقبلة، كما تسلم اليوم «الخميس» أصول تفويضات الأندية للمندوبين الذين حضروا اجتماع «مصر الجديدة» ل«القومى للرياضة». يأتى ذلك رداً على الاجتماع الودى الذى عقده مجلس زاهر فى اتحاد الكرة لمناقشة مشاكل الأندية، وحضره 87 نادياً من الجمعية العمومية لمناقشة مشاكل الأندية. وكان مجدى عبدالغنى، عضو مجلس الإدارة، قد فجر مفاجأة عندما طالب أعضاء مجلسه بعدم الإفراط فى الوعود لمندوبى الأندية خوفاً من ألا يتمكن الاتحاد من تنفيذها، ومن ثم تتكرر المشكلة التى وقع فيها مجلس الإدارة على مدار العامين ونصف الماضيين، واعترف هانى أبوريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة، أمام الأندية بوجود أخطاء إدارية داخل الاتحاد، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن مجلس الإدارة حقق العديد من الإنجازات فى مقدمتها الحصول على أمم أفريقيا ثلاث مرات، وزيادة الدعم المالى للأندية. وفى الوقت الذى أعد فيه إيهاب صالح، المدير التنفيذى للاتحاد، الاقتراحات التى عرضت على الجمعية العمومية، علمت «المصرى اليوم» أن سمير زاهر كلف عزمى مجاهد، مدير الإعلام، بمراقبة جلسات صالح مع رؤساء الأندية، خوفاً من أى اتفاقات سرية قد تحدث بين الطرفين تتسبب فى الإطاحة بمسؤولى الجبلاية، فيما اعترض عدد من الأندية على الاقتراحات التى قدمها مجلس الإدارة واعتبرها رؤساء الأندية من ذوى الخبرة الإدارية هزلية، ولن تعالج مشاكل الكرة المصرية، وإنما هى مجرد مسكنات من أجل تهدئة ثورة الأندية، خوفاً من الإطاحة بالمجلس الحالى. وقاد حسن فريد، رئيس نادى الترسانة، الأندية المعارضة وقال: إن الاقتراحات التى قدمها مجلس الإدارة منقوصة، ولا تهتم بالأندية الشعبية والجماهيرية، مشيراً إلى أن الاجتماع الذى عقد فى نادى الترسانة يوم 10 نوفمبر عام 2008 كان يتضمن بنداً يقضى بتمييز الأندية الشعبية فى الدعم المالى خوفاً عليها من الاندثار، ولم يتم العمل به حتى الآن، مما ساهم فى تدمير الأندية، وأوضح فريد أن اتحاد الكرة لم يضع بنداً لمواجهة أسعار اللاعبين المتزايدة من أجل تقنين الاحتراف لمساعدة الأندية الشعبية على مواجهة الأعباء والمنافسة مع أندية الشركات التى احتكرت الدورى، واقترح فريد وجود ممثل لأندية الصعيد فى مجلس الإدارة، ولو بالتعيين باعتبار أنه يمثل النسبة الكبرى من أعضاء الجمعية العمومية. ولم يكن فريد وحده الذى اعترض على اقتراحات الجبلاية، وإنما وجه إسماعيل فايد، نائب رئيس نادى سموحة، انتقادات لاذعة لمجلس الإدارة بسبب إعلانه عدم إلغاء الهبوط للقسمين الأول والثانى، وأكد أن اتحاد الكرة لم يراع مصالح الأندية، ولا الظروف والأحداث التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة عقب ثورة 25 يناير، وحمل فايد المجلس مسؤولية تدهور مستوى الحكام فى الموسم المنتهى، وأكد أن المجلس لم يقم برعاية الحكام ولا حمايتهم ولا توفير الإمكانيات لهم، مما تسبب فى تراجع مستواهم، وبالتالى تغيير نتائج مباريات عديدة فى الدورى. يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مطلع أن صفقة تمت بين نادى الزمالك واتحاد الكرة لحضور جلسة الثلاثاء، تقضى بتراجع الزمالك عن مساندة المعارضة ضد مجلس زاهر مقابل مساندة الاتحاد للنادى فى أزمته مع لاعبه «شيكابالا»، وتسبب حضور اللواء علاء مقلد، المدير التنفيذى للزمالك، فى استياء أعضاء مجلس إدارة النادى. وشهد الاجتماع خلافاً حادًا بين سمير موسى، رئيس نادى الزرقا، وخالد المنفلوطى، نائب رئيس نادى دمياط، كاد يتطور للاشتباك بالأيدى لولا تدخل رؤساء الأندية فى الوقت المناسب. بينما شن حسين الناظر، رئيس نادى أسوان، هجوماً ضارياً على أحمد مجاهد، رئيس نادى الحامول، لمطالبة الأخير بمساواة أندية بحرى مع أندية الصعيد. وكاد مسؤولو أندية الصعيد يشتبكون بالأيدى مع مجاهد لولا تدخل رؤساء الأندية للمرة الثانية، واعتبر أحمد عفيفى، رئيس نادى الأوليمبى، الجلسة انتصاراً للأندية المعارضة التى سحبت الثقة من المجلس، وأجبرته على الجلوس مع الأندية والاستماع لطلباتها والتعهد بتحقيقها. فى شأن مختلف، أعلن سمير زاهر، أنه سيعلن اسم مدرب المنتخب الوطنى خلال ساعات بعد الاتفاق معه على جميع التفاصيل، كان البرتغالى فينجادا قد تسلم العقد عبر البريد الإلكترونى للاطلاع على جميع البنود.
