بحث الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الترتيبات اللازمة لاجتماع اللجنة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية، التي ستعقد الشهر الجاري لتقييم آثار «سد النهضة» الإثيوبي، على حصص مصر والسودان من مياه النيل، كما ستعقد اللجنة المُشتركة (المصرية الإثيوبية)، اجتماعاً يرأسه الدكتور شرف، ورئيس الوزارء الإثيوبى ميليس زيناوي، ويسبق اجتماع اللجنة الثلاثية. وبحث رئيس الوزراء، خلال اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل التي عقدت برئاسته، الخميس، التطورات الراهنة في ملف مياه النيل والاتصالات المُكثفة بين مصر ودول حوض النيل، بهدف دعم التعاون بين دول الحوض لتنمية موارد النهر وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه لكل شعوب دول الحوض. وذكر بيان أصدره مجلس الوزراء، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على دعم التعاون مع دول حوض النيل في مُختلف المجالات، واستشراف آفاق خطة تنموية شاملة يجرى إعدادها حالياً لتتويج الجهود المصرية في ظل السياسات الجديدة التي تعطي الأولوية للقارة الأفريقية ودول حوض النيل في كل المجالات. وأضاف البيان أن الاجتماع خلص إلى أهمية زيادة الدعم المالي لمنح البرامج التدريبية المُقدمة لكوادر دول حوض النيل، وبما يؤمن توفير حياة دراسية ملائمة، علاوة على دعم التواصل بين مصر وهذه الكوادر عقب عودتهم إلى بلادهم. وتطرق الاجتماع إلى المشروعات المُشتركة مع دول حوض النيل في مجالات الزراعة والموارد المائية والري والصحة والاتصالات والأمن والبيئة والتعليم والكهرباء، إضافة إلى مقترحات تدعم التبادل التجاري والاستثماري والتعاون في مجالات الثقافة والشباب والرياضة والتنمية الإدارية مع مختلف دول الحوض. وأشاد الاجتماع بالتنسيق المصري السوداني عن كثب فيما يتعلق بملف مياه النيل، وأثنى على الانفراجة الأخيرة في العلاقات المصرية الإثيوبية، مؤكدًا اهتمام مصر باستغلال التطورات الإيجابية لترسيخ التعاون مع دول حوض النيل، والبحث عن حلول توافقية للاختلافات في وجهات النظر بشأن الاتفاق الإطاري للتعاون بين دول الحوض وتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد نهر النيل الوفيرة.