تخيل نفسك فى طريق طويل قد يستغرق السير فيه من البدايه إلى النهاية ربما بضع شهور و قد يصل إلى سنتين على الأكثر و ستواجه مشقه و عناء فنهارا قد تحرقك اشعه الشمس و تجعلك تتوقف عن مواصله السير لتأخذ قسطا من الراحه و تبحث عن قليل من الماء لتروى ظمأئك و ليلاً قد تتعرض لمخاطر جسيمه من حيوانات مفترسه وحشرات قاتلة لا ترحم ابداً فريستها بل تستغل قدرتها للفتك بفرستها ولكن هل تتساوى اللحظه فى الجنه التى ستصلها فى النهاية بجبل من هذه المخاطر بالطبع لا فالجنه افضل من أى شئ و أى عاقل سيبذل كل ما بوسعه للوصول لهذه الجنه وسيتمسك بالأمل إلى أخر نفس فى عمره و سيركز على هدفه الذى يريد الوصول إليه و لن يدع أحد يلهيه عنه. ولكن هل طبقنا هذا الكلام الذى لن يختلف أحد عليه فى واقعنا بالطبع لا فنحن للأسف أضعنا هدفنا الذى بذلنا اغلى الدماء من أجله و أصبحت المصلحه الشخصيه هى الغالبه على كل التيارات السياسيه وكل منهم يسعى إلى الحصول على أكبر قدر من المكاسب دون النظر لمصلحه الوطن و دون النظر إلى ما تسببه الفرقه من خطر رجوع أعداء الثوره. و لكن نحن مازلنا فى مرحله النهار التى تستطيع ان ترى فيها طريقك وما يهاجمك فيها من اعداء يرهقك ولكن لا يستطيع القضاء عليك و لكن الخوف أن تصلنا الفرقه إلى مرحله الظلام التى قد تؤدى إلى خسارتنا ما كنا نحلم به وضياع حلمنا العظيم و ستكون هذه أكبر فرصه للقضاء على الثوره و إذا لم نراجع أنفسنا و نضع مصلحه مصر فوق كل أعتبار سنتحمل جميعا نتيجه خطايانا.