لجنة ب«الوفاق القومي» تطالب ب«دور جديد للجيش» لحماية «مدنية الدولة»

دعت لجنة القوات المسلحة والهيئات الاستشارية والرقابية بمؤتمر الوفاق القومى إلى النص فى الدستور الجديد على دور جديد للقوات المسلحة يضاف لمهامها المعروفة، وهو حماية توجه الدولة المدنية بغض النظر عمن يكون الرئيس أو هوية الأغلبية فى البرلمان.
وقالت الدكتورة ميرفت التلاوى وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، أمام اجتماع اللجنة الذى عقد الأحد بمقر مجلس الشعب، إنه إذا فازت جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيون فى الانتخابات البرلمانية القادمة «فلا توجد مشكلة لأنهم سيسيروا على قواعد الدستور التى تم التوافق عليها ومنها دور القوات المسلحة فى حماية توجه الدولة».
وأكدت التلاوى أهمية النص على مسؤولية القوات المسلحة فى حماية الدولة المدنية وعدم الانحراف بها لأى تيار..وقالت «لذلك يطالب البعض بالدستور أولا»، داعية إلى الاستفادة من التنظيم الجيد والحديث للقوات المسلحة فى الحياة المدنية فى ظل إلمامها الكبير بالتكنولوجيا الحديثة فى معالجة القصور فى بعض القطاعات مثل النظام فى المدارس وإنتاج الخبز والمساعدة فى صيد الأسماك.
وطالب عدد من الأعضاء بضرورة «وضع الدستور أولا بدلا من إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة فى سبتمبر القادم لأنها ستفرز نتائج غير جيدة بالإضافة إلى ظهور كيانات هلامية كما أن إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى قد يفرز نفس الوجوه السابقة» حسب الأعضاء. ومن جهته، أكد سامى حجازى, المقرر المساعد للجنة أنه «يجب وضع الدستور أولا لأن الأمن والأمان لم يستقرا تماما حتى الآن»، وحذر بعض المشاركين من أن «الأحزاب الكرتونية فى ظل النظام السابق أصبحت مرتعا للحزب المنحل وأصبحت المادة تتحكم فيها حتى أن سعر التوكيل للانضمام لحزب وصل إلى 500 جنيه».
وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن تأسيس سوى 3 أحزاب فقط هى الحرية والعدالة، النور، والمصريون الأحرار، مشددا على وجوب إعطاء فرصة لتأسيس المزيد من الأحزاب الجديدة.
وحول المخاوف من الإخوان قال الشيخ يوسف البدرى, المقرر المساعد «لا داعى لأن نخون بعضنا بعضاً .. فالإخوان مصريون مثلنا ونحن جميعا احتكمنا للصندوق الانتخابى». وأوضح البدرى أنه قام بإعداد دستور بالإضافة إلى دراسة حول مواصفات الرئيس الذى نريده فى المرحلة القادمة، وذلك بعد مراجعة الدساتير المصرية القديمة بالإضافة إلى مواصفات الحاكم فى الشريعة الإسلامية، منتقدا الذين يظلمون الفقه ويقصرونه على باب الحدود فقط.