أنباء متضاربة حول سيطرة القوات الإسرائيلية على السفينة «راشيل كوري» المتجهة إلى غزة

تضاربت الأنباء الواردة من على متن سفينة المساعدات الأيرلندية «راشيل كوري» المتوجهة إلى غزة، حول سيطرة القوات البحرية الإسرائيلية على السفينة، ففي الوقت الذي ذكرت فيه فضائية الجزيرة نقلا عن مراسلها في القدس المحتلة أن إسرائيل سيطرت بالفعل على السفينة في عرض البحر تمهيدا لسحبها إلى ميناء «أسدود» الإسرائيلي، تناقلت بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أنباء تشير إلى أن السفينة تواصل إبحارها إلى ميناء غزة متجاهلة التهديدات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أحد النشطاء على ظهر السفينة الأيرلندية قوله: إن زوارق تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي تتابع السفينة التي تبحر على بعد حوالي 100 كيلومتر من شواطئ قطاع غزة إلاّ أن الجنود لم يصعدوا على ظهرها".
وقال الناشط الماليزي «شانج بول أكمار»، للإذاعة الإسرائيلية إن النشطاء لا ينوون مقاومة الجنود.
كانت وزارة الخارجية الأيرلندية قد أعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن رسو السفينة في ميناء أسدود؛ حيث يتم تفريغ حمولتها وتفتيشها تحت إشراف أممي وأيرلندي ومن ثم نقلها إلى قطاع غزة، غير أن الوزارة أكدت أن ركاب السفينة يرفضون هذا الاتفاق.
وفي إسرائيل، قال متحدث باسم الجيش إنه ليس لديه معلومات بشأن اعتراض سفينة المساعدات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم السبت أن زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية أجرت اتصالا مع السفينة الأيرلندية ودعت النشطاء الموجودين على متنها إلى عدم الإبحار إلى قطاع غزة؛ لأن الحديث يجري عن منطقة عسكرية مغلقة، ودعت السفينة إلى التوجه إلى ميناء أسدود مع التأكيد بأنه سيتم نقل حمولة السفينة إلى قطاع غزة تحت إشراف النشطاء المتواجدين على ظهرها.
وكان منظمو أسطول سفن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة قد أعلنوا أمس الجمعة أن «راشيل كوري» لاتزال في طريقها باتجاه القطاع ومن المتوقع أن تصل قبالة سواحله صباح السبت.
ومن بين الناشطين على متن السفينة «ماريد ماجوير»، الأيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل، و«دينيس هوليداي»، المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت «ماري هيوز»، المتحدثة باسم «غزة الحرة»، لوكالة الأنباء الألمانية: "جميعنا على متن سفننا يقول بشكل قاطع إننا لن نذهب إلى أي ميناء إسرائيلي، إلا بالقوة".
وتحمل السفينة الأيرلندية العديد من النشطاء الماليزيين البارزين، وبينهم محامي وطاقم تصوير يتألف من ثلاثة أفراد، تابع لقناة "تي.في3" الماليزية، وصحفي، كما تحمل السفينة 1200 طن من المساعدات، بينها 560 طنا من الأسمنت و100 طن من المعدات الطبية، إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال.