كتبهاأ (محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي) ، في 9 يونيو 2011 الساعة: 08:18 ص ان كلمه الاخوان المسلمون بحد ذاتها كلمه تنم عن تفرقه بين المسلم علي عمومه وبين فئه تطلق هذا الاسم كتمييز لذاتها عن الاخر وهنا مكمن الخطر الذي لا يقل خطوره عن ما يتعرض له جميع المصريين من سيطره فئه بعينها علي نظام الحكم تحت اي مسمي سواء الحزب الوطني ااو الاخوان او السلفيين او الشيوعيين او العلمانيون او غيره من الفئات التي يحكمه ايدلوجيه واجنده لا تمت بصله الي نظام حكم شمولي يسع كل المصريين مع العمل من خلال منظومه خاصه او فعل متفق عليه ولو اختلف التطبيق من وجهه النظر وهذا بحد ذاته لا يمثل اي خطوره كما يفعله هذه الفئات التي سبق ذكرها - فالاخوان بالرغم من اني اتفق معهم علي الخط الاسلامي لمنهجهم ولكنهم يحيدوه بنظره ذاتيه فئويه تحكم منهجهم ويغلب علي هذا المنهج الانتقائيه لفئه بعينها ولا يقبل غيرها بالجماعه او بالحزب - فالمتتبع لنشاطهم يجده يحمل خصوصيه لا يقبل من غير جماعتهم ان يقوم بشيئ غيرهم حتي حديثهم يغلب عليه العنصريه ويتمثل هذا بالاسلوب الذي يتبع من رموزهم بالحلقات النقاشيه مع نفيهم هذه الملاحظات - اذ ان من يتتبع نشاطهم يحس بهذا التخصيص لشخصيه خاصه ولا يسمح لغيرها بالتعامل او النشاط بصوره غير مباشره بل بطريقه معنويه او تلميحيه او سلوكيه تحكم تصرفات الجماعه - ومن هنا نجدهم يرغبون بالاسراع بحدوث الانتخابات الشعبيه والرئاسيه ظنا منهم انهم الاغلبيه وسيحصدون اصوات كثيره بالمجلس القادم وهذا ما يتيح لهم الفرصه بتفصيل دستور يخدم اتجاهاتهم بالحكم - فلو تم ذلك لهم واشك في ذلك لقامت هذه الجماعه بالعقاب القير مباشر لمن يختلف معهم بكل قسوه وهذه القسوه ستغلف بثوب اسلامي يتيح لها تنفيذ ما يريدون بصرف النظر عن اي قواعد قيميه تحكمهم بل سيلجؤون الي قيم مبتكره متلبسه لثوب ديني الهدف منها اغلاق الافواه والا كنت انت متصادم مع السماء وهذه هي فزاعتهم - ولكني للعداله لا ابغضهم او اشك بنواياهم ولكني اخشي من ان يتجهوا بالقيم الدينيه الي عقاب من يختلف معهم - حتي لو تم لهم الاستأثار بالحكم او الاغلبيه بالمجالس التشريعيه- لا اتخوف منهم كثيرا اذ انهم بالنهايه يحملون قيم دينيه اطمئن اليها حتي لو انحرفوا بها الي اتجاه غير المراد - فالقيمي لو حكم سيكون بمحصلته النهائيه خير من الاقيمي كما سبق بالحزب الفاجر السابق - ولكن اختلف معهم بطريقه التنفيذ لكثير من الاشياء - ولكن ادعوا الله ان يخيب ظني بهم ويصلح من احوالهم فهم اولا واخيرا خيرين ولكن نتيجه الاضطهاد التاريخي المديد علي مر الفترات السياسيه ادي بهم الي التقوقع حول الذات للحمايه والاتقاء ومن هنا ادعوهم لعلاج هذه الظاهره او الاحساس اذ لا يحس بها الا من هو خارج منظومتهم وينظر عليهم من بعيد لا من يعيش داخلهم - فلينتبهوا لهذه الملاحظات من رجل يتمني لهم كل خير وتقدم وما زلت اطمئن الي حكمهم لمصر لو حدث ذلك ولا انزعج من ذلك - واحساسهم بانهم يجب الاسراع بالانتخابات لاقتناص الفرصه التي لن تتكرر سيجعلهم متسرعين وسيفقدهم الكثير من مناصره القاعده العريضه من المثقفين - فلو تناغموا مع ذاتهم ومن يختلف معهم ووافقواعلي بناء دستور اولا سيجعل الثقه من المثقفين تعود اليهم وسيحصدون من الاصوات الكثير اكثر من ذي قبل والله من وراء القصد -