إسماعيل حسن: لو «الإخوان» قالوا إن البنوك التجارية ربوية «يبقوا بيخربوا البلد»

أكد إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزى الأسبق، رئيس مجلس إدارة بنك مصر- إيران، أن شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية شددا على أن تعامل المواطنين مع البنوك بنوعيها، التجارية والإسلامية، ليس حراما، ما دامت تستثمر الأموال المودعة لديها فى أعمال أحلها القانون.
وقال حسن: لم أسمع أن جماعة الإخوان لها موقف مضاد من البنوك التجارية دون غيرها، أو أن أعضاءها يطلقون مصطلح «الربوية» على هذه البنوك، واتهم وسائل الإعلام بإثارة مثل هذه القضايا التى وصفها بالشائكة.
وأضاف أن الإخوان لو كان لديهم موقف مضاد من البنوك التجارية، ويرون أنها تتعامل بالربا، تبقى ناس مخربة وتضر بالمصالح الاقتصادية للبلد، فهناك نوعان من البنوك، ليس فى مصر فقط، بل فى كل دول العالم: الأول البنوك التجارية التى تحدد العائد للمودع مسبقا لطمأنته على أمواله، والثانى البنوك الإسلامية التى تقوم على مصطلحات مثل المشاركة والمرابحة والمتاجرة دون تحديد العائد، وكلا النوعين مطلوب لتقديم الدعم والمساندة من أجل التنمية الاقتصادية، لأن كل أموال المودعين ينبغى أن تعود بالنفع على المجتمع.
وأشار إلى أنه ينبغى العمل على وضع آلية لضخ الأموال المودعة فى البنوك إلى شرايين الاقتصاد المحلى، حتى نقلل الفجوة بين الصادرات والواردات، وبالتالى ارتفاع أسعار صرف العملة، بدلاً من الدخول فى قضية جدلية حول شرعية البنوك التجارية من عدمها.
وشدد على أن الظهور اللافت لجماعة الإخوان على الساحة يأتى على خلفية الفراغ السياسى الذى خلقه النظام السابق للسيطرة على الأوضاع السياسية للبلاد، مضيفا: لم نر سياسيين بالمعنى الحقيقى خلال فترة حكم الرئيس المخلوع، لذلك نشعر الآن بصعود قوى للإخوان.
وحول موقف الجماعة من السياحة، باعتبارها أحد المصادر الأساسية للدخل القومى، قال حسن: كل الدول الإسلامية تشجع السياحة بصور مختلفة، وهى لا تعنى الخروج عن القيم السائدة فى المجتمع المصرى.
وأبدى حسن دهشته من الحديث عن إمكانية وصول الإخوان إلى السلطة، وتساءل: من قال إنهم يمثلون الأغلبية فى المجتمع حتى يعتلوا الحكم؟، فإذا كانت نسبة الإخوان تتراوح بين 70% و80% من الشعب، فمن الطبيعى أن يصلوا للحكم، لأنه حقهم، لكننا للأسف لا نعرف النسبة التى يمثلونها فى المجتمع بالتحديد.
وقال إن الالتزام بما يقضى به الدين الإسلامى فى كل أمور الحياة مفيد للمجتمع، والوصول إلى قمة السلطة لن يكون سهلا لأى طرف، إلا الذى سيقدم برنامجا اقتصاديا وسياسيا قويا، وسيتم اختياره عبر صناديق الانتخاب، ودعا المواطنين للذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأنه واجب قومى ودينى، وانتخاب الأصلح للمجتمع، وأضاف: «مصر رايحة على كل خير، وما حدث خلال الشهور الماضية ينبئ باختفاء الفساد والنهب فى المستقبل».