رغم التقشف المفروض على العاصمة البريطانية، سافر وزير الخارجية البريطاني المحافظ وليام هيج إلى إيطاليا للاستمتاع بعطلة «أكثر من فاخرة».. فى حين تواجه بلاده وابلاً من الأنباء الاقتصادية المحبطة. وذكرت صحيفة «صنداى ميرور»، الأحد، أن هيج ضرب عرض الحائط بالجملة الشهيرة للمحافظين: «كلنا فى المأزق معاً»، حيث أقام هو وزوجته فيون خلال العطلة فى فندق تكلفته 1500 جنيه إسترلينى فى الليلة. وتسببت الرحلة التى استمرت ثلاثة أيام فى حرج شديد لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذى يسعى مساعدوه جاهدين لتصوير رئيس الحكومة ووزرائه بمظهر الملتزمين بالحد من النفقات فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد. ولكن يبدو أن التقشف هو آخر شىء يخطر ببال المليونير هيج الذى استقل طائرة مع زوجته فيون إلى نابولى يوم الاثنين الماضى لبدء رحلة لثلاثة أيام نظمتها لهما بشكل خاص شركة سياحة معروفة ببرامجها السياحية الفائقة للعادة. وفى حين سجل كاميرون نقطة لصالحه عندما توجه بطائرة تابعة لشركة «إيزى جيت» للطيران منخفض التكلفة إلى جزيرة إبيزا فى مطلع الأسبوع الماضى فى رحلة مع أسرته، لجأ هيج وزوجته للطيران فى درجة رجال الأعمال فى طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية بتكلفة 515 جنيهاً إسترلينياً لكل منهما. وردت متحدثة باسم وزارة الخارجية بالقول: «لقد كان (هيج) فى عطلة ليومين وبعدها قام بمهمة رسمية، حيث توجه لحضور احتفال بالذكرى رقم 150 لتأسيس إيطاليا، بناء على دعوة وجهتها له الحكومة الإيطالية».