بسبب التنفيض الدائم من الحكومه لشعب المصرى .. و مع تعاقب تلك الحكومات الى تبحث عن مجد شخصى ليس الا .. و مع تاكد الشعب تماما ان مفيش فايده .. تمكن المصريين بطرقه سحريه ان يتكيف مع الوضع و ان يستخدم الخطه البديله او كما تسمى plan B .. و هى الخده التى تستخدم عند فشل الخطه الرئيسيه . فلاحظ معى هذا الشعب .. الى تجده دائما يتصرف .. ده حتى الجيش المصرى (قالك اتصرف) .. فمثلا .. الموظف الفلانى مرتبه لا يكفى حتى العيش الحاف .. فبدلا من العمل اكثر او البحث حتى عن وظيفه اخرى .. فيتصرف .. الرشاوى و المصالح و من تحت لتحت .. و الشاب علان محدود الامكانيات .. فبدلا من تطوير نفسه و زياده امكانياته و المحاوله ليصبح افضل .. فيتصرف .. نكلملو ترتان بيه عشان يشوفلو شغلانه عدله .. و عندما اتحفتنا الحكومه ان الزبال لن ياتى بعد اليوم .. فبدلا من الاحتجاج و الرفض و الضغط على الحكومه .. نتصرف .. نرمى الزباله فى الشارع البعيد .. و يتحرق الشارع البعيد و الى فيه .. وكل تلك التصرفات التى تنتمى لبند الفتاكه و الحداقه و الفهلوه التى ابتكرها المصرى لجعل الخطا هو الصواب . و عندما سئم معظم المصريين من تلك المسميات .. و عندما تمسك المصريين بعيشه و حياه ادميه مثل بقيه خلق الله .. قرر ان لا مناص من الثوره .. ثوره على من يتحكم بايقاع الحياه فى مصر .. ثوره على من جعل الفهلوه هى القانون .. و تفتيح المخ هو الواقع. تمكنوا معظم المصريين من التخلص من هذا الايقاع السخيف .. و لكن ظلت المشكله ان المصرى مازال كما هو .. مازال يستخدم plan B و باتقان تام .. لقد ادمنها .. و لم يستطع التخلص منها .. الثوره الحقيقه الان هى ان يتعلم المصرى plan A .. ان يتعلم ان يعيش حياه ادميه لا يحتاج فيها الى الفهلوه ليتطور .. و تفتيح المخ كى (يمشى ورقه) . و الذى يلعب الدور الرئيسى فى هذه الثوره هو الاعلام .. كيف .. فلنا حديث اخر .