دلال عبدالعزيز ناعية جورج سيدهم: «وحشتيني آخر كلمات قالها لي»

«الكرم وخفة الدم والجدعنة» هكذا وصفت الفنانة دلال عبدالعزيز، الفنان الراحل جورج سيدهم، لافتًة أن أكثر ما أحزنها علمها بوفاته خلال بدء فترة «حظر التجوال» والتي فُرضت مؤخرًا، وأن الوفاة في هذه الظروف الصعبة حالت دون ذهابها مساءً وقت الوفاة للوقوف إلى جانب الدكتورة ليندا زوجته.
وأضافت الفنانة في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم» أنه من اكتشفها في بدايتها واستقبلها حين جاءت من محافظة الزقازيق آنذاك، وقدمها للفنان سمير غانم، والمخرج حسن عبدالسلام وأيضًا عرفها على المخرج سمير سيف، مشيرًا إلى أنه اكتشفها مرتين إحداها في «أهلا يا دكتور»، وأخرى «حب في التخشيبة»
ولفتت أنهم أحجبوا عنه خبر وفاة الفنانة نادية لطفي حتى هذه اللحظة فلم يستطيعون ابلاغه حتى لا يحزن بذلك لأننا نعرف مدى قدرها عنده، مضيفًة أن الراحلة نادية لطفي كانت دائمًا تجمعهم هي وزوجها الفنان سمير غانم، وابنتها دنيا وإيمي، للاحتفال بعيد ميلاد الراحل.
وتابعت أن الفنان الراحل جورج سيدهم، هو من عرفها بالفنانة نادية لطفي، والتي كانت علاقتها بها وطيدة وكانت دائمًا تزورها، معربة عن حزنها الشديد بأنها فقدت ثلاث أشخاص هذا العام جميعهم تجمعها بهم علاقة قوية وهم المخرج سمير سيف، والفنانة نادية لطفي، وأخيرا الفنان جورج سيدهم.
وعن أخر مكالمة لها مع الفنان الراحل جورج سيدهم، توضح «دلال» أنها كانت منذ عشرة أيام حينما كانت تُحدث زوجته الدكتورة ليندا هاتفيًا وتطمئن عليها لأنها أيضا مُتعبة ففاجأها بطلبه أن يبلغها أنه يحبها قائلاً: «بحبك يا دلال تعالي وحشتيني».
وتابعت: «كان الفنان الراحل كريمًا جدًا ودائما خلال الكواليس في بداياتي يقوم بتقديم الأكل لي فكان يُحضر دائمًا مأكولات في علب شيك ويصر يأكلني كنت وقتها لسة جاية من الزقازيق جديدة ومليش حد، أخدني على المسرح وقدمني لسمير وحسن عبدالسلام، وقعدنا أربع سنوات في»اهلا يا دكتور«، وثلاث أخرى في»حب في التخشيبة، فكان طفلاً خفيف الدم ودائمًا قلبه أبيض فنستطيع أن نقول عليه هو الطيب الجدع الشهم الصعيدي المسيحي القبطي الأصيل«، لافتًة أنه كان دائمًا يحكي لها عن عاداتهم وتقاليدهم.
وأشارت إلى أنه من علمها قواعد المسرح كيف تقف وتلتزم بالمواعيد، واحترام المسرح، مضيفًة أنه كان يقدم لها النصائح دائمًا وما كان يقوله من الممكن أن يبدوا بسيط لزملائها ولكنها كانت تأخذه على محمل الجد وتنفذه حرفيًا، متذكرة أنها في إحدى المرات كانت في المسرح وقبل العرض تأكل «السوداني» لتجده ينهاها عن ذلك قائلا أنه خطأ قبل صعودها للمسرح حتى يكون صوتها جيدًا.
وأضافت أن المسرح بالنسبة له يحمل قدسية فكان لا أحد يستطيع القيام بأي صوت أثناء تواجده في المسرح إلا بناتها إيمي ودنيا، حينما كانا أطفالاً ويأتون خلال عرض «حب في التخشيبة» فكان يقول هما فقط المستثنتين من ذلك ويكسران القاعدة بالنسبة له فكان يحبهما كثيرًا ويقوم بالغناء لهما.
وبالنسبة لنصائحه الأخرى لها أشارت إلى أنه من قدمها للجمهور خلال «أهلا يا دكتور» فقال لها أن الفن ليس به واسطة إذا كنتي جيدة فسيستقبلك الجمهور بحب وصدر رحب وليس لأنني من قدمتك وأن الموهب والمُحب للتمثيل هو من يفرض نفسه ويستمر فمن الممكن أن يقدم فنان أبناءه ولكن لا ينجحون إلا إذا كان لديهم الموهبة الحقيقية والكاريزما.