عدد من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال ال48 ساعة الماضية للحد والوقائية من فيروس «كورونا» المستجد. أعلن مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس على مستوى الجمهورية، وان القرار تم اتخاذه من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي. القرار يخص أي أماكن أو مراكز يتم فيها ممارسة أي أنشطة تعليمية، وهو توجيه لوزارة الداخلية لتفعيله وغلق هذه المراكز والأماكن لنفس المدة لمواجهة والتصدي للفيروس؛ لأن هناك دولا تأخرت في اتخاذ قرارات فورية نتج عن ذلك انتشار المرض بها، وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي دعا أيضا إلى تخصيص تمويل بقيمة 100 مليار جنيه مصري (6.38 مليار دولار) «في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد». وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي أمر بتدشين بحملات توعية للمواطنين للإرشاد وتوفير المعلومات الدقيقة، وكذلك تشديد الرقابة الصحية، وفقا لأعلى المعايير، على منافذ الدخول للبلاد. و قررت وزارة الأوقاف غلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، كما قررت قيام الإدارات الهندسية بعمل الصيانة اللازمة لهذه الأضرحة خلال تلك الفترة. وقال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعةإنه «في إطار حرص المؤسسات الدينية بمصر على الصالح العام وتوجيه وزارة الأوقاف بقصر عمل المساجد على الصلاة وخطبة الجمعة فقط ومنع أي تجمعات غير ضرورية بالمساجد وملحقاتها ودور المناسبات التابعة لها، وبالتنسيق والتشاور مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشيخ عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونظرًا لكثرة المترددين على زيارة الأضرحة وبخاصة في المساجد الكبرى، لا سيما أن كثيرين ممن يترددون عليها يأتون من محافظات مختلفة ومناطق مختلفة، قررت الوزارة غلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، مع التأكيد على فتح جميع المساجد في أوقات الصلاة». وقال وزير التعليم العالى، خالد عبدالغفار، إنه سيتم استمرار التواصل مع كافة الطلاب من خلال التقنيات الحديثة، مشيراً إلى اننا نستهدف الوصول إلى نحو 70% من المناهج الدراسية يمكن ان تدرس من خلال هذه التقنيات، حتى لا يتأثر تحصيل الطلاب، مشدداً على مراعاة الحالة الصحية لكل مكونات العملية التعليمية الجامعية، سواء الطلاب أو أساتذة الجامعات والعاملين بها. و أصدرت الكنيسة القبطية الارثوذكسية تعليمات مشددة للاقباط، لتنفيذ خطة الدولة لمواجهة الفيروس، تضمنت التعليمات تعليق كافة خدمات التربية الكنسية على اختلاف المراحل العمرية وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة وتعليق كافة الانشطة الكنسية التي بها تجمعات مثل الحضانات ومراكز التأهل والرحلات وتعليق الدراسة بكافة المعاهد والكليات اللاهوتية. كما تضمنت التعليمات اقامة قداس يوميا تجنبا للزحام وبالاخص ايام الاجازات والمناسبات والحرص قبل التوجه لحضور القداسات على التاكد من عدم الاصابة بارتفاع درجات الحرارة أو اعراض الأنفلونزا مع احضار كل مصلٍ اداواته الشخصية مقل لفافة وزجاجة مياة وغطاء راس للسيدات وتقليل المصافحة بالايدى قدر المستطاع. كما أصدر مجمع كهنة الاسكندرية بيانا بهذا الخصوص تضمن عددا من التدابير من بينها الصلاة في كل القداسات والعشيات وأيضاً في الصلوات الخاصة من أجل أن يرفع الله عن العالم هذا الوباء وتأجيل جميع الأنشطة التي بها تجمعات (مثل الرحلات أو الخلوات) حتى نهاية الصوم الكبير ما عدا مدارس الأحد وخدمات التعليم، ويمكن لكل كنيسة توزيع مواعيد الخدمات لتجنب التكدس. وشملت التعليمات مراعاة عدم تكدس المصلين (أثناء الصلوات أو الاجتماعات) أو الأطفال أثناء مدارس الأحد في أماكن ضيقة أو سيئة التهوية والتأكيد على المصلين مراعاة اشتراطات صحية ضرورية وهى أن أي شخص يعاني من ارتفاع درجة الحرارة يلزم الراحة وعدم الاختلاط بالآخرين وتجنب الأحضان والقبلات وأيضاً المصافحة قدر المستطاع وغسيل الأيدي بالصابون أو بأي مطهر باستمرار ويستخدم كل شخص لفافة خاصة به للتناول ويهتم بنظافتها ويقوم كل شخص بشرب الماء بعد التناول بمعرفته ومن زجاجة خاصة به وتوفر الكنائس المطهرات الخاصة بالأيدي والتي تعلق بالحوائط -مثل المستخدمة في المستشفيات- خارج الكنيسة لاستخدامها بمعرفة المترددين. وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية، تعليق العمل بجميع دور المناسبات التابعة للوزارة وحظر إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد لحين إشعار آخر. وذكر بيان للوزارة نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك أنه تقرر أيضا «قصر العمل بالمساجد على الصلاة وخطبة الجمعة وبما لا يزيد عن 15 دقيقة في وقت الخطبة». وأشارت الوزارة إلى أن القرار يأتي «إنطلاقا من فهمنا لفقه النوازل والتخفف من جميع التجمعات غير الضرورية الحتمية في الوقت الراهن». كما أعلنت الحكومة إنه سيتم تعليق الأنشطة الرياضية لمدة أسبوعين جنبا لجنب مع قرار تعليق الدراسة لمدة أسبوعين وذلك إجراء وقائي لمنع عملية الاختلاط المساهمة في تفشي الفيروس. وأعلن الاتحاد المصري أنه بناء على توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الشباب والرياضة، وبعد الاطلاع على توصيات اللجنة الطبية بالاتحاد المصري لكرة القدم، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعليق نشاط اللعبة لمدة 15 يوما اعتبارا من يوم الإثنين الموافق 16 مارس، ويسري القرار على جميع درجات المسابقات المحلية وجميع الأعمار السنية. قبل ذلك، كان قد اعلن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء عن تخصيص رقمى واتساب، وهما (01155508688/ 01155508851)، للإبلاغ عن أي شائعات تتعلق بفيروس «كورونا» المستجد أو غيره، على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع. وقال المركز إنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تجاه كل من أذاع أخباراً أو بيانات كاذبة أو شائعات تتعلق بهذا الأمر، بهدف تكدير الأمن العام أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة. وأضاف: «تلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار الشائعات وتناقل المعلومات المغلوطة من خلال بعض المواقع الإلكترونية، وكذا وسائل التواصل الاجتماعى، وسرعة تداولها من قِبل المواطنين»، داعيًا في الوقت نفسه جميع المواطنين لعدم تداول أي بيانات أو معلومات غير صادرة عن الجهات المعنية الرسمية. وشدد على ضرورة تحرى الدقة والحيطة في تداول أي بيانات أو معلومات تفادياً للوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية، مؤكداً أنه لن يتم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.