أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، تعليق مشاركتها فى مؤتمرات الحوار الوطنى بالمحافظات، «حتى تتأكد من مصداقية القائمين عليها، وإعلان التوصيات الحقيقية التى أنتهى إليها مؤتمر الحوار الوطنى الذى عقد خلال الأيام الماضية بالقاهرة». وقالت الجماعة فى بيان لها، أصدرته، مساء الأربعاء: «إن ممثلو الإخوان بالحوار أعترضوا على إجراء حوارات مناظرة فى المحافظات بالتوازى مع المؤتمر المركزى بالقاهرة، بما يوحى برغبة فى تهيئة مناخ معين لإصدار توصيات معينة والإيهام بأنها رغبة شعبية، ولا سيما وأن المسؤولين عن المؤتمر المركزى رفضوا إصدار التوصيات التى انتهت إليها لجان المؤتمر، وأصر الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس الحوار الوطنى على ذلك». وأنتقد البيان، تطابق محاور المؤتمر الحوار الوطنى مع محاور المؤتمر الذى دعا إليه الحزب الوطنى عام 2008، خاصة أن معدى الورقات البحثية ومقررى المحاور معظمهم من الحزب الوطنى المنحل، وأن التوصيات كانت معدة سلفا . وأكد البيان «حرص الجماعة الشديد على الحوار الجاد مع كل القوى الوطنية المخلصة من أجل مصلحة مصر ومستقبلها فى المرحلة الانتقالية وما بعدها، ورفضها القاطع لإهدار إرادة الشعب والالتفاف على نتائج الاستفتاء الشعبى بمحاولة لإصدار دستور جديد عن غير الطريق القانونى الشرعى طبقا لإرادة الشعب، والسياسات والأجندات المعدة سلفا بواسطة الحزب الوطنى المنحل».