أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن وضع خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية بين طلاب المدارس، والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، تزامنًا مع بداية العام الدراسى الجديد. وأوضحت الوزيرة أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات دورى لتلاميذ المدارس يشمل السنة الأولى من المراحل التعليمية (حضانة- ابتدائى- إعدادى- ثانوى) بالطعم السحائى الثنائى للوقاية من الالتهاب السحائى البكتيرى، كما سيتم تطعيم تلاميذ الصف الثانى والرابع من المرحلة الابتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائى (D.T) والذى يقى الطلاب من مرضى الدفتيريا والتيتانوس، مشيرًا إلى أنه سيتم تطعيم حوالى 11 مليون طالب من المستهدفين بالتطعيم للعام الدراسى الحالى. وأوضح الدكتور علاء عيد، مستشار الوزيرة للشؤون الوقائية المتوطنة، أنه تم العمل على توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس، ومنها «الالتهاب السحائى» وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكى ويشمل السائل النخاعى، مشيرًا إلى أن العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصة فى الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية. ولفت إلى أن الإجراءات الوقائية تشمل ضرورة الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، مضيفًا أنه فى حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق مدرسة أو حضانة أو غيرهما يتم تجريع المخالطين بعقار الريفامبسين. وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية ضد كل من «الحصبة» وهو مرض فيروسى معدٍ من أعراضه الحمى وطفح جلدى مع رشح فى الأنف والتهاب بالملتحمة وسعال، و«الحصبة الألمانى» مرض فيروسى معدٍ يؤدى إلى ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة مع وجود طفح جلدى وتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن أو تحت الرأس أو خلف العنق، موضحًا أنه فى حالة الإصابة يجب تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وإعطاء إجازة للمصاب مع إعطائه جرعات فيتامين (أ) طبقًا للفئة العمرية، وضرورة رفع وعى المخالطين بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه. وأشار إلى أن الأنفلونزا أكثر فيروس انتشارًا بين طلاب المدارس ويكثر الإصابة به بين الأطفال عن البالغين نتيجة الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال من خلال الأيدى والأدوات الملوثة، وتتمثل أعراضه فى الحمى، الرعشة، السعال، احتقان الأنف، الصداع، ألم بالعضلات، وتستمر عادة 3 أيام، كما يمكن أن يصاحبه التهاب رئوى فيروسى والتهاب رئوى بكتيرى ثانوى. وتابع أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضًا «الجديرى المائى» أحد الأمراض الفيروسية الشائعة، وهو شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام ومن الممكن أن يصيب الكبار وتحدث العدوى خلال فصلى الربيع والشتاء، بالإضافة إلى «حمى التيفويد» وهو مرض بكتيرى تسببه السلمونيلا التيفية، ويحدث التيفويد عل مدار العام مع زيادة فى أعداد الحالات خلال أشهر الصيف، وتنتقل العدوى من شخص مريض أو حامل للمرض إلى آخر سليم من خلال تلوث الماء أو الطعام بمواد برازية تحتوى على جراثيم من شخص حامل للعدوى. وذكر أن الأمراض المعدية تشمل «الدوسنتاريا»، وهو مرض حاد يصيب الأمعاء الغليظة والجزء الطرفى من الأمعاء الدقيقة، وتتمثل أعراضه فى حدوث ثلاث نوبات أو أكثر من الإسهال خلال ال24 ساعة ويكون هذا البراز لينا ومدمما، حيث يتم الوقاية منه من خلال النظافة الشخصية وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، والتخلص الصحى من البراز ونظافة المراحيض والحمامات، بالإضافة إلى التثقيف الصحى للعاملين فى مجال تداول الأطعمة والكشف الصحى الدورى عليهم.