قال المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة التصنيع المحلى وتوطين صناعة النقل محليًا، على أن يتم البدء أولًا بالتصنيع المشترك مع الشركات العالمية، لافتًا إلى أنه نظرًا لمكانة مصر العالمية، وكون السوق المصرية واعدة، فهى تجذب جميع الشركات والمؤسسات المالية والفنية على مستوى العالم، ومن هنا جاء التنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع. وتفقد «الوزير»، خلال جولة أجراها برفقة الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وسفير المجر فى القاهرة بيتر كيفيك، داخل مصنع «سيماف» التابع للهيئة- خطوط الإنتاج المتطورة، وخطوات تعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وأضاف أنه يحظى بإمكانيات تصنيعية هائلة، إلى جانب كفاءة الكوادر البشرية والإمكانيات التكنولوجية ومعدلات الجودة التى تضاهى مثيلاتها بالمؤسسات الصناعية العالمية، مؤكدًا أنه لا أمل لصناعة وطنية إلا بوجود كيانات صناعية قوية يعتمد عليها، كالهيئة العربية للتصنيع. وأوضح «الوزير» أن حجم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى مجال تحديث وتطوير وسائل النقل بالسكة الحديد ومترو الأنفاق يتيح إمكانية التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لنقل وتوطين صناعة الوحدات المتحركة بجميع أنواعها والجرارات. وشدد على أهمية الإسراع بالخطوات التنفيذية لتعميق التصنيع المحلى للسكك الحديدية، وبحث الشراكة بين «النقل» و«الهيئة»، لتلبية الطلب المتزايد من احتياجات الوزارة فى مجال الجرارات ومهمات السكة الحديد ومترو الأنفاق، لافتًا إلى الاستعداد التام من جانب الحكومة لتقديم الدعم الكامل لتطوير مصنع «سيماف»، والسعى للوصول إلى مرحلة تصنيع الجرارات وعربات السكك الحديدية بشكل كلى، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة. وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنه يجرى تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة الجهود الجارية للتحول من التجميع إلى التصنيع وتوطين صناعة النقل فى مصر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، لافتًا إلى مراعاة أعلى المواصفات الفنية والتكنولوجيات الحديثة فى التصنيع، بما يسهم فى التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين. وأضاف «التراس» أن الهيئة تضع جميع إمكانياتها التصنيعية لتلبية الطلب المتزايد من احتياجات وزارة النقل، خاصة أنها تمتلك إمكانات كبيرة وخبرة واسعة فى تنفيذ عربات ومتطلبات قطاعات النقل المختلفة بشكل فنى متميز، منوهًا بخطتها لتحسين الجودة والإسراع بمعدلات التنفيذ من خلال تطوير معدات المصنع وإعادة تدريب وتأهيل العاملين فى مدة زمنية من 6 ل 9 أشهر من الآن. وأشار «كيفيك» إلى أن التعاون مع الهيئة يعد خطوة مهمة لتوطين التكنولوجيا فى مصر والمنطقة الإفريقية والشرق الأوسط، معربًا عن تطلعه لزيادة مجالات التعاون المصرى المجرى فى مجال السكك الحديدية من خلال «سيماف»، إذ يعد المصنع الوحيد الذى له حق تصنيع «بواجى جانز المجرية» لعربات القطار.