انطلقت صباح أمس جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية بين قيس سعيد ونبيل القروى، رئيس حزب «قلب تونس»، لاختيار خليفة للرئيس الراحل الباجى قايد السبسى، وفتحت لجان الاقتراع، أمس، أبوابها، باستثناء بعض اللجان لدواع أمنية، منذ الثامنة صباحاً، واستمر الاقتراع حتى الساعة 6 مساء. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، إن عملية التصويت انطلقت فى ظروف طبيعية فى كامل مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أن نحو 7 ملايين ناخب يحق لهم التصويت، كما تم السماح ل13 ألف مراقب من المجتمع المدنى لمتابعة سير العملية الانتخابية. وقال قيس سعيد، عقب الإدلاء بصوته: «التونسيون يختارون بكل حرية ويستكملون الثورة، وستعود السيادة للشعب الذى سيحقق إرادته عن طريق الاختيار الحر رغم الدسائس والمؤامرات»، موجهاً التحية لوسائل الإعلام. وأعرب نبيل القروى، خلال إدلائه بصوته، عن سعادته بتأدية واجبه الانتخابى، مشيراً إلى عدم توافر مبدأ تكافؤ الفرص فى الجولة الأولى، «كنت مسجونًا ظلماً»، وقال: «الانتخابات فرصة كى تعود تونس إلى الحداثة»، داعيا الشعب لئلا يجعل الحكم فى يد فئة واحدة. وفى مصر فتحت السفارة التونسية أبوابها أمام أعضاء الجالية التونسية للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، منذ الجمعة الماضى، حتى أمس، وقال منسق الهيئة العليا للانتخابات التونسية فى مصر، عبدالوهاب الريسى، ل«المصرى اليوم»، إن عدد من يحق لهم التصويت فى مصر قرابة 998 ناخباً تواصلت معهم السفارة عبر وسائل التواصل الاجتماعى. وجرت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التونسية فى 15 سبتمبر الماضى، وسمحت السلطات بإجراء مناظرة تليفزيونية بين المرشحين قيس والقروى، الجمعة الماضى بعد الإفراج عن الأخير بيومين. ودعا عدد من الأحزاب ومنها حزب حركة النهضة «إخوان تونس»، الحاصل على 52 مقعداً فى الانتخابات التشريعية والتيار الديمقراطى الحاصل على 17 مقعدا، فضلاً عن الرئيس الأسبق المنصف المرزوقى، الخاسر فى الجولة الأولى لاختيار سعيد، فيما لم تعلن أحزاب أو قوى دعمها للقروى، الحاصل حزبه على 38 مقعدًا فى البرلمان وجاء تالياً للنهضة.