ودية بتسوانا تدق ناقوس الخطر مبكرًا فى المنتخب

دقت ودية المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مع بتسوانا التى انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف أمس الأول ناقوس الخطر داخل المنتخب قبل دخوله ماراثون التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية المقبلة التى ستقام فى الكاميرون، حيث أظهرت المباراة العديد من السلبيات التى يعانى منها المنتخب ووضح استمرار معظم الأزمات الفنية التى كانت السبب فى الخروج المؤلم من دور ال16 لبطولة الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى مصر، وأبرزها غياب الفاعلية الهجومية بعدما اعتمد حسام البدرى المدير الفنى على أحمد حسن كوكا الذى ظهر بمستوى ضعيف كالعادة ولم يقدم أى جديد، ليصطدم الجمهور بتمسك البدرى بمهاجم ضعيف لم ينجح فى ترك بصمة مع الفراعنة فى أى عهد سابق، بجانب ضعف أداء باقى اللاعبين فى كل الخطوط، خصوصا المجموعة القديمة التى شاركت فى اللقاء ولم تصنع الفارق مع المنتخب، فضلا عن غياب الانسجام بين اللاعبين من بداية المباراة، ولم تظهر أى جمل تكتيكية، واستمرار الأخطاء الدفاعية رغم ضعف المنافس ما وضع الجهاز الفنى فى حرج، ورغم محاولات البدرى إحداث طفرة فى الأداء بإجراء تغييرات، لكن لم يحدث أى جديد باستثناء الهدف الذى سجله حمدى فتحى لاعب وسط الأهلى الذى وضع بصمته الأولى مع الفراعنة، بعد أن هز شباك بتسوانا بعد مرور 73 دقيقة. وشهدت المباراة الظهور الدولى الأول للظهير الأيسر عبدالله جمعة، الذى ظهر بمستوى جيد، وكذلك حسين الشحات الذى قدم عرضا طيبا، وينتظر أن يعقد البدرى جلسة مع جهازه المعاون خلال الأيام المقبلة لمناقشة سلبيات المنتخب، للبدء فى وضع برنامج إعداد لإنقاذ المنتخب قبل مواجهة كينيا فى نوفمبر المقبل فى بداية مشوار التصفيات الإفريقية.
من جانبه، قال حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب، إن التجربة مع بتسواتا كانت مفيدة، فى ظل ضيق الوقت وتولى المهمة قبل أسابيع قليلة.
وأكد البدرى فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة أنه يقدم كل الدعم لأحمد حسن كوكا، مهاجم المنتخب، والبعيد عن التهديف دوليًا منذ سنوات، مؤكدًا أن لديه ثقة كبيرة فى اللاعب. وأضاف: لم يدم المعسكر فترة طويلة نظرا للظروف الماضية بعد تأخر تعيين جهاز فنى جديد للمنتخب، كان من الممكن أن نتجمع مبكرا، وخلال تلك الفترة البسيطة كان لا بد من تحقيق الفوز.
وقال: المنتخب يعانى من بعض المشاكل الفنية، ولكن لا أستطيع تحديد اللاعبين المستبعدين أو المنضمين إلى القائمة خلال الوقت الحالى، خاصةً أن المعسكر المقبل لن تتم إقامته قبل ثلاثة أسابيع، وهناك عدة تغييرات سنواجهها، تتمثل فى إقامة كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما. وأشار إلى أن بعض اللاعبين كان يجب أن يكونوا معه، مثل رمضان صبحى ومصطفى محمد، لكنه فضل انضمامهما للمنتخب الأولمبى قبل كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما.
واختتم «البدرى» تصريحاته مؤكدًا أنه استفاد من رؤية عناصر جديدة مثل حمدى فتحى ومحمد مجدى أفشة وحسام حسن وعبد الله جمعة، حيث ظهروا بصورة مرضية.
من جانبه، أكد طارق مصطفى المدرب العام للمنتخب أن مباراة بتسوانا كانت مفيدة لهم للوقوف على مستوى اللاعبين.
وقال مدرب المنتخب فى تصريحات عقب المباراة إن لاعبى المنتخب أضاعوا بعض الفرص بسبب الرغبة فى التهديف بسرعة وهو ما أثر على التركيز.
وأضاف: وارد جدًا خوض مباراة ودية أخرى فى الفترة المقبلة، سنعقد اجتماعا الأسبوع القادم للاستقرار على القرار الأخير.
وأوضح أن محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزى سوف ينضم للمعسكر المقبل للمنتخب.