تسلم طلاب المدارس الفنية للبترول برأس غارب، الشهيرة بمدرسة «لم ينجح أحد»، أمس، شهادات نجاحهم بعد حصولهم على حكم محكمة القضاء الإدارى بنجاحهم وإعادة فتح باب مكتب التنسيق لتقديم أوراقهم للالتحاق بالكليات المناسبة لمجموع درجاتهم، حيث كانت الشهادات متوقفة فقط على توقيع وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقى، فيما سادت حالة من الفرحة بين الطلاب وأولياء أمورهم. وكانت الدائرة السادسة تعليم، بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، قضت بإلزام وزير التربية والتعليم بإعلان نتائج طلاب مدرسة «لم ينجح أحد» برأس غارب، وإلغاء قرار الوزير، الخاص بإلغاء امتحانات طلاب دبلوم الفنية المتقدمة برأس غارب، بعد اتهامهم بالغش الجماعى، واعتبار الطلاب ناجحين بدرجاتهم الفعلية التى حصلوا عليها بامتحانات الدور الأول، وإلغاء كافة الآثار التى ترتبت على إلغاء هذا القرار. وإلزام وزير التعليم العالى ورئيس الإدارة المركزية للتنسيق بقبول أوراقهم للتقدم بها داخل الجامعات المصرية، وذلك فى الطعون المقدمة من 31 طالبا بمدرسة صالح عوض الله، المعروفة إعلاميا ب«مدرسة لم ينجح أحد»، ضد وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد مجاهد، رئيس قطاع التعليم الفنى. وكان طلاب مدرسة صالح عوض الله الفنية الصناعية المتقدمة، فصل البترول، نظام 5 سنوات، بمدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر، وعقب إعلان النتيجة «لم ينجح أحد» قد تم حجب النتيجة الخاصة بهم. وامتنع طلاب الصف الخامس الثانوى الصناعى بقسم بترول فى المدرسة عن دخول امتحان الدور الثانى بعد اعتبارهم راسبين فى الدور الأول، وأعلنوا تمسكهم بالحصول على درجات امتحان الدور الأول. ووافق الوزير على دخول الطلاب امتحانات المواد التخصصية، والبالغ عددها 8 مواد بالدور الثانى، وذلك بعد أن رسب جميع الطلاب وعددهم 31 فى امتحانات الدور الأول وتم حجب نتائجهم بسبب الغش الجماعى، ورفض الطلاب وأولياء أمورهم القرار، مطالبين بإعلان نتيجة الدور الأول، والحصول على كامل الدرجات والاستمرار فى الدعوى القضائية المرفوعة ضد الوزير.