سيرة فى صورة: 22 عاماً على رحيل سعد الدين وهبة

يظل الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة واحدا من رموز المرحلة الذهبية فى المسرح المصرى فى الستينيات، ومن مسرحياته التى لا ينساها له جمهور المسرح المصرى «المحروسة والسبنسة وكوبرى الناموس وسكة السلامة وكفرالبطيخ»، كما امتد العطاء الإبداعى لهذا الكاتب الكبير إلى السينما، ونذكر من الأفلام المهمة التى كتب لها الحوار أو السيناريو أوالاثنين معا «زقاق المدق والحرام ومراتى مدير عام وأرض النفاق والزوجة الثانية وأدهم الشرقاوى وأريد حلا».
وتتجدد سيرة وهبة مع حلول مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث ترأسه لفترة طويلة كما انتخب نقيبًا للسينمائيين فى 1979ورئيسًا لاتحاد النقابات الفنية، ثم رئيسًا لاتحاد كتاب مصر فى 1997 واُختير رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى 1985، وهو ما جعله يحصد العديد من الجوائز الرسمية أبرزها وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. واليوم يكون قد مر 22 عاما على رحيله.
ولد سعد الدين وهبة بقرية دميرة فى طلخا بالدقهلية فى 4 فبراير 1925.
تخرج فى كلية الشرطة فى 1949وعمل ضابطًا ثم درس فى كلية الآداب جامعة الإسكندرية وتخرج فى قسم الفلسفة فى 1956. أسس الاتحاد العام للفنانين العرب 1997 وانتخب رئيسًا له حتى رحيله كما انتخب قبل رحيله رئيسًا لاتحاد كتاب مصر. وشغل منصب مدير تحرير الجمهورية من 1958حتى 1964ثم عمل كاتبًا غيرمتفرغ بالأهرام منذ 1992.
واهتم بحياة القرية قبل ثورة 23 يوليو 1952، كما تضمن مسرحه رؤية نقدية للأسباب التى أدت إلى نكسة يونيو 1967 فلجأ إلى الرمز فى مسرحيات «المسامير» و«يا سلام سلم الحيطة بتتكلم» و«الأستاذ» التى لم تعرض إلا سنة 1981، فكان مسرحه أشبه بتوثيق وتحليل مسرحى للتحديات والمشاكل التى واجهها المصريون على امتداد تاريخهم، ومنها قضية العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
حصل سعد الدين وهبة على العديد من الأوسمة والجوائز منها وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965، ووسام الشرف الفرنسى من درجة ضابط عام 1976، ووسام سيمون بوليفار من حكومة فنزويلا عام 1979، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985، وجائزة الدولة التقديرية عام 1987، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988، ووسام الفنون والآداب بدرجة قائد من الحكومة الفرنسية ووسام الاستحقاق من تونس عام 1991. تزوج من الفنانة سميحة أيوب، وأثمر هذا الزواج تعاونهما فى عدة مسرحيات أبرزها «كوبرى الناموس»، «بير السلم»، «كوابيس فى الكواليس»، و«المسامير». وتوفى فى الحادى عشر من نوفمبر 1997 عن عمر يناهز 72 عامًا.