كشف قطاع الأمن العام بالتنسق مع مباحث الشرقية، أمس، تفاصيل غموض مقتل مزارع بمركز ديرب نجم، عقب بلاغ أسرته بأن الوفاة طبيعية. تبين أن نجل شقيقه اتفق مع ربة منزل على قتله وتعديا عليه ب«عصا خشبية ومأسورة» وقاما بتوثيقه بحبل بلاستيكى، وذلك عقب شكوى السيدة لنجل شقيق المجنى عليه من أن الضحية يحاول التحرش بابنتها الصغيرة وأنها تريد تأديبه. تم ضبط المتهمين وتولت النيابة التحقيق. تلقى ضباط مركز ديرب نجم بلاغًا من موظف بالمعاش، 58 سنة، بوفاة شقيقه «مزارع» 68 سنة، داخل مسكن شقيق آخر لهما، وأنه أثناء قيامهم بتجهيز جثمانه للدفن «غسله» تلاحظ وجود آثار سحجات وكدمات متفرقة بالجثة، وتبين من المعاينة وجود الجثة مسجاة على مغسلة الموتى وملفوفة بكفن فى صالة المسكن، فيما أفاد مفتش الصحة بوجود آثار سحجات وكدمات متفرقة بالساقين وسحجات بالكتف والذراع اليسرى وجرح سطحى بمعصم اليد اليسرى وانبعاث رائحة كريهة من الفم وضيق العينين وعدم إمكانية الجزم بسبب الوفاة أو وجود شبهة جنائية من عدمها. وجه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بسرعة تشكيل فريق بحث، شاركت فيه مباحث الوزارة وضباط البحث الجنائى بالشرقية، ونجح فى تحديد مرتكب الواقعة، وهو نجل شقيق آخر للمجنى عليه «استورجى»، 28 سنة، وباستهدافه تم ضبطه، وبمواجهته أقر بما توصلت إليه التحريات واعترف بارتكابه الواقعة واتفاقه مع «ربة منزل»، 28 سنة، على ضربه لتأديبه وتركه مُكبلاً لحين عودة زوجها. وأضاف المتهم خلال التحقيقات أنه توجه إلى مسكن المجنى عليه بالطابق الأرضى وقام بدفعه داخل إحدى الغرف والتعدى عليه بالضرب بعصا خشبية وماسورة حديدية وأخرى بلاستيكية، وعقب ذلك أحضرت له المتهمة حبلا بلاستيكيا وقام بتكبيله وتركه بالغرفة، ولدى عودته اكتشف وفاته، فقام بنقله للطابق الثانى بالمسكن وأخبر أهليته بأن الوفاة طبيعية. تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهمة وأيدت أقوال المتهم الأول، وتم بإرشاده ضبط الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
