«الشيطانة.. خططت ودبرت ونفذت أفظع جريمة فى حق طفليها.. وضعت لهما 4 شرائط من الأندرينال الخاص بمرض القلب فى الطعام.. والسبب أنها ترغب فى الطلاق من زوجها.. فقررت تنفيذ مخططها الشيطانى بحق طفليها». بأعصاب هادئة وقفت المتهمة أمام فريق البحث، الذى يترأسه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وقاده اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية بالدقهلية، واعترفت بكل التفاصيل دون أن يظهر عليها أى علامات للندم على جريمتها. قالت المتهمة «لمياء.ع»: «جوزى حوّل حياتى إلى جحيم.. كنت عايزه أخلص منه بأى طريقة.. كل يوم مشاكل وخناقات ومش قادرة أكمل معاه، وكمان هو رافض فكرة الطلاق علشان عيب زى ما بيقول ويبرر إن البيوت كلها مشاكل، وأنا مكنتش بحبه وعايزه أحصل على الطلاق». وأضافت: «حاولت أعيش وأسمع نصايح أهلى لكن الأمور بدأت تسير من سيئ إلى أسوأ.. المعيشة معاه كانت صعبة للغاية، حتى بعد ما خلفت أولادى اللى كانوا بعد كده إيدى إللى توجعنى، وكان دايما بيهددنى بيهم ويحرمنى منهم، مكانش قدامى طريق تانى علشان أخلص من حياتى معاه علشان أرتبط باللى بحبه». وتابعت: «فكرت فى طريقة من أجل الطلاق، فكان لابد من الخلاص من (ريماس) و(جمال)، وبعدها فكرت فى طريقة سريعة علشان الطلاق، وتوجهت إلى صيدلية بمنطقة سكنى وطلبت من اللى شغالين فيها دواء الأندرينال لعلمى أن تناول هذا الدواء يؤدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية ويسبب الوفاة». وأكدت: «أحضرت الدواء وخبيته فى الدولاب.. وكنت كل يوم أقوم بوضع كميات منه على الأكل بفترات متباعدة وأقدمه لأولادى، كنت عايزه الأمور تكون طبيعية وإن الوفاة شكلها عادى.. كل طفل أخد شريطين، وأنا مش ندمانة لأنى كنت عايزه أخلص بأى طريقة ومكانش عندى استعداد أكمل معاه». استمع فريق البحث الجنائى لأقوال الزوج الذى أكد أن طفلته «ريماس» توفيت فى 30 أكتوبر الماضى، بينما «جمال» توفى فى 28 نوفمبر الماضى، وقام بدفنهما عقب الوفاة مباشرة، لكنه اشتبه فى وفاتهما بعدما عثر بمنزله على علبة دواء من عقار الأندرينال وبها 4 أشرطة فارغة، وليس لديهما مريض يحتاج لهذا العلاج، مما دفعه للشك فى وفاة نجليه، خاصة أنه كان يعيش بمنزل عائلته لوجود خلافات مع زوجته، والطفلان كانا بصحة جيدة وتوفيا فجأة». فريق البحث قام باستجواب مسؤولى الصيدلية الذين أكدوا أنهم باعوا الأدوية للمتهمة دون علمهم بنيتها فى ارتكاب الواقعة، وأنها مثل أى أدوية يتم طلبها من المترددين على الصيدلية، ولا تتطلب روشتة. بداية الواقعة كانت عندما تلقى ضباط مركز شربين بلاغا من سامى عبد العزيز، بائع أسطوانات غاز، 30 سنة، مُقيم بقرية الأحمدية، باشتباهه جنائيًا فى وفاة طفليه «ريماس»، 3 سنوات، و«جمال »، 5 سنوات، وعلل ذلك بعثوره على علبة دواء «الأندرينال» الخاص بمرض القلب بها 4 شرائط فارغة من محتواها بفناء منزله، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المُبلغ «والدة الطفلين»، ربة منزل، 24 سنة. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطها واعترفت، وتولت النيابة التحقيق.