قال وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، أمس، إن محادثات جرت فى الآونة الأخيرة كسرت جمودا استمر لفترة طويلة مع السعودية، وإن الدوحة مستعدة لدراسة مطالب رباعى مكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فى الخلاف الخليجى، لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا، وأكد أن «أى دولة فتحت الباب لنا وساعدتنا خلال أزمتنا سنظل ممتنين لها». وقال «آل ثانى» لقناة (سى. إن. إن) التليفزيونية الأمريكية، مساء أمس الأول: «كسرنا جمود عدم التواصل ببدء التواصل مع السعوديين»، وأضاف: «نريد فهم الشكاوى، نريد دراستها وتقييمها وبحث الحلول التى يمكن أن تحمينا فى المستقبل من أى أزمة أخرى محتملة»، دون أن يتطرق إلى ذكر التنازلات التى يمكن أن تقدمها بلاده، وقال إنه من المبكر الحديث عن تقدم فى الحوار مع السعودية، وحل الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال الفترة الماضية «هو فتح قنوات بيننا»، وأشار إلى أنه «لا يرى فى الوقت الحالى إمكانية وضع موعد محدد للتوصل إلى اتفاق مع السعودية»، مضيفاً: «نحن الآن نتحاور مع السعودية، ونعتقد أننا سننظر فى بقية القضايا بمرحلة لاحقة»، ونفى آل ثانى «وجود أى محادثات مع الإمارات بشأن إصلاح العلاقات معها». من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوى، أمس، وجود أى مفاوضات سرية بين طهران والرياض، مشيرا إلى أن هناك دولاً تسعى إلى التوسط بين البلدين، وقال: «لكن المفاوضات بين البلدين اقتصرت على إجراءات موسم الحج، ولا علم لى بوجود مفاوضات أخرى»، وأضاف موسوى أن «إيران تأمل من السعودية أن تمسك بيد الصداقة التى تمدها إيران نحوها من أجل إحلال الأمن والاستقرار فى المنطقة».