أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن 49 صحفيًا وإعلاميًا على الأقل قُتلوا على مستوى العالم بسبب عملهم منذ بداية العام الجارى، مقارنة بمقتل 86 العام الماضى، فيما يقبع المئات منهم داخل السجون بسبب عملهم، محذرة من أن الصحافة لا تزال مهنة خطيرة. وقالت المنظمة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، فى بيان مساء أمس الأول، إن عدد الضحايا يمثل أدنى حصيلة للقتلى من الصحفيين فى 16 سنة، موضحة أن حصيلة ضحايا تغطية النزاعات فى سوريا واليمن وأفغانستان أقل مرتين بالنسبة للصحفيين العام الجارى، إذ بلغ إجمالى عدد الصحفيين الذين قتلوا فى الدول الثلاث 17 صحفيا مقارنة ب 34 صحفيًّا العام الماضى، و80 صحفيا قتلوا سنويًا خلال العقدين الماضيين. واعتبرت المنظمة أنه رغم تراجع عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا العام الجارى فى نزاعات مسلحة مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن هذا التراجع يجب ألا يخفى حقيقة أن عدد القتلى فى بلدان تعيش فى سلام ما زال مرتفعًا عن السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المكسيك، على سبيل المثال، شهدت مقتل 10 صحفيين العام الجارى، وهو نفس عدد ضحايا العام الماضى، وبذلك يبلغ إجمالى عدد الصحفيين القتلى فى دول أمريكا اللاتينية 14 صحفيًا، ما يجعل أمريكا اللاتينية من المناطق التى تمثل خطرًا على الصحفيين ويجعلها تمامًا مثل الشرق الأوسط مع كل حروبه، ويجعل المكسيك وحدها مماثلة تمامًا لسوريا. وأضافت المنظمة أن 389 إعلاميًا فى السجون بسبب عملهم، بزيادة 12% عما تم رصده العام الماضى، وفقًا للتقرير السنوى الخاص بحرية الصحافة فى 2019، والذى صدر أمس الأول، وأفاد بأن الصين تحتفظ وحدها بثلث مجموع الصحفيين المحتجزين على نحو تعسفى فى جميع أنحاء العالم، بعد تكثيف حملتها على أقلية «الإيجور». وتابعت أنه تم اختطاف 57 إعلاميًا كرهائن على مستوى العالم منذ بداية هذا العام وحتى الأول من ديسمبر الجارى، ولاسيما فى سوريا حيث بلغ عدد المختطفين بها 30 شخصًا، و15 شخصًا فى اليمن، و11 شخصًا فى العراق، وشخصًا واحدًا فى أوكرانيا.