سادت حالة من الارتياح والفرحة بين العاملين فى مجال السياحة بشرم الشيخ، بعد وصول أول طائرة بريطانية لمطار شرم الشيخ الدولى، أمس الأول، بعد انقطاع دام 4 سنوات، عقب سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015. وقالت مصادر بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، إن هناك 3 شركات طيران إنجليزية تستعد لتنظيم رحلات طيران إلى شرم الشيخ، عقب عودة الطيران البريطانى للبلاد، بأول رحلة لها، أمس الأول، كما أن هناك 5 شركات أوروبية بدأت بالفعل فى حجز تذاكرها إلى شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة. وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن تصل رحلة أسبوعيًا لشركة «إنتر أير» من لندن إلى شرم الشيخ، لتشغيل الموسم الشتوى الحالى، كما تقرر تشغيل 10 رحلات أسبوعية لشركة «توى فلاى» بداية الموسم الصيفى المقبل، فيما تضع عدد من الشركات الإنجليزية الأخرى جداول تشغيل رحلاتها خلال الفترة المقبلة. وقال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن عودة الرحلات البريطانية لشرم الشيخ أمر إيجابى ومفرح للغاية، فعودة هذه الرحلات تؤكد بشكل قاطع أن مصر بلد الأمن والأمان، وتؤكد ما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى بعودة الأمن مجددًا لمصر وعودة السياحة بشكل جيد، كما تؤكد نجاح الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وأن هناك شعبًا لديه إرادة حقيقية لاستعادة السياحة بهذا الشكل. وأضاف «النحلة» ل«المصرى اليوم» أن معدلات الحركة السياحية عادت لطبيعتها قبل 2010، وهذا لم يكن ليتم لولا مجهودات كل الجهات المعنية بدءًا من الرئاسة، مرورًا بمجلس الوزراء، ووزارتى الخارجية والسياحة. وأوضح أن السياحة البريطانية تعتبر مؤشرًا للسياحة فى مصر بشكل عام، وعودتها يفتح المجال أمام عودة السياحة الأوروبية لمعدلاتها الطبيعية فى السابق، فالطيران الألمانى لم ينقطع، ولكن الطيران الإيطالى والفرنسى والإسبانى، انقطع لفترة عن شرم الشيخ، وعودة الطيران البريطانى يفتح المجال بانتظام الطيران الشارتر لهذه المدينة السياحية المهمة، كما أن شرم الشيخ كان عليها تركيز خاص بالإجراءات الأمنية، ولكن هذه الخطوة ستعيد المدينة لسابق عهدها وتفتح المجال أمام عودة الإشغالات للفنادق كما كانت، ونضمن دخلًا قوميًا مهمًا. وقال وجيه جمال، ممثل الاتحاد الدولى للمرشدين السياحيين بمصر وشمال إفريقيا، إنه تم بناء مدينة شرم الشيخ، بل محافظة جنوبسيناء، على خلفية اقتصادية قوامها السياحة، فهى المصدر الأول للدخل، وكذلك مجالات العمل، فهى تقوم على الفنادق والقرى السياحية والأنشطة البحرية للسائحين والزيارات السياحية الأثرية أو التاريخية للسائحين. وأضاف أنه بعد حادث الطائرة الروسية 2015، كانت بريطانيا أول وأكثر دول العالم تشددا فى عدم إتاحة الطيران أو عمل رحلات إلى شرم الشيخ، والآن وبعد عودة السياحة الإنجليزية، تأكد أن هناك مصداقية كبيرة فى أن المدينة بها الأمان الكافى للسائح ووسائل طيرانه. وتابع: «هذا بالإضافة إلى الأعداد التى تزداد من وجود طيران من إنجلترا إلى شرم الشيخ، ولا ننسى أن هناك العديد من المؤسسات الإنجليزية التى لها شراكة أو مصالح اقتصادية مع كيانات سياحية، لذا سيفيد عودة السياحة البريطانية لاستعادة المكاسب التى تأخرت كثيرا نتيجة المنع السابق». وقال حمد عمر، الخبير السياحى والمستثمر بشرم الشيخ، إن عودة السياحة البريطانية شهادة عالمية باستقرار الحالة الأمنية فى جنوبسيناء، وبشرة خير لعودة قريبة للسياحة الروسية والإيطالية، مشيرا إلى أنه لابد من جاهزية الفنادق وعودة العمالة المدربة الماهرة مرة أخرى. وطالب أحمد غباشى، رئيس ائتلاف دعم السياحة بشرم الشيخ، بتدريب العمالة بشكل دائم والارتقاء بمستوى الخدمة، للحفاظ على سمعة السياحة بشرم الشيخ.