تغيب محمد البنا، والد الطالب محمود البنا المعروف إعلاميًا باسم «شهيد الشهامة»، أمس، عن حضور أولى جلسات نظر استئناف المتهمين بقتل نجله على حكم حبسهم أمام محكمة جنايات مستأنف الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار محمود دوير، رئيس المحكمة، والتى قررت تأجيل نظر القضية لجلسة 11 فبراير المقبل. وحضر للمرة الأولى منذ بدء المحاكمة أهالى المتهمين الأربعة فى القضية، والذين لم يحضروا أيا من جلسات محاكمة أول درجة والتى قضت فيها محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم بحبس محمد راجح و2 آخرين، 15 سنة، والسجن 5 سنوات للمتهم الرابع والذى ساعد المتهم الأول على الفرار من مكان الواقعة. وتم خلال الجلسة تلاوة أمر الإحالة الخاص بالقضية، وسرد ممثل النيابة العامة خلال مرافعته وقائع القضية والأدلة التى توصلت إليها النيابة العامة خلال التحقيقات، وأبرزت دور كل متهم فى القضية. واستمعت المحكمة إلى مرافعة نضال مندور، وعبدالعزيز نصير، محاميى أسرة المجنى عليه، واللذين طلبا تأييد حكم محكمة أول درجة لذات الأسباب الواردة بحكم المحكمة، ووجود سبق الإصرار ونية القتل. كما استمعت إلى مرافعة المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين وهم وحيد كشك، محامى المتهم الأول، محمد راجح، وعاطف جمال محامى المتهم الثانى، وعلاء عطية، محامى المتهم الثالث، وأحمد جبر، محامى المتهم الرابع. وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين تأجيل نظر القضية لعرض 7 مقاطع من الفيديو الخاصة بالواقعة، وإعادة تفريغ الكاميرات التى سجلت الواقعة، وسماع أقوال بعض الشهود، وطلب وحيد كشك، محامى المتهم الأول عرض الفيديو الخاص بالمجنى عليه، وقال إن المجنى عليه، محمود البنا، كان بيديه آلة ويطلب عرض الفيديو لبيانها. وقال «البنا»، فى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم»: «رفضت الحضور لأن من وجهة نظرى حضورى ملهوش لازمة.. وخلاص اللى حصل حصل»، مضيفًا: «للأسف الشديد أن ما يجرى هو محاولات لتخفيف الحكم، وربما ينجح محامو المتهمين فى ذلك، والأدهى أنهم بيحاولوا يطلعوا ابنى متهم»، موضحًا: «الباب بالنسبة للأسرة بخصوص قضية محمود اتقفل، ونستغيث بقضاء مصر العادل لضرورة تغيير القانون حرصًا على الأُسر والأبناء». وقال نضال مندور، محامى أسرة الطالب القتيل، ل«المصرى اليوم» خلال تواجده بمحكمة شبين الكوم، لحضور الجلسة: «إن دورنا هو أن نحاول الحفاظ بكل ما يمكن على حكم أول درجة، والذى صدر بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثة الأوائل، احترامًا للقانون، وذلك على الرغم من أننا طالبنا مرارًا بتعديل ذلك القانون، وننتظر رأى مجلس الشعب. وحضر المتهمون الأربعة للمحكمة فى سيارة مدرعة، يرتدى جميعهم للمرة الأولى ملابس السجن الزرقاء، ودخلوا وخرجوا من الباب الرئيسى للمحكمة وسط كردون أمنى من رجال الأمن على الجانبين بداية من باب المحكمة حتى دخلوا قاعة المحاكمة، هذا بالإضافة إلى إحاطة آخرين من رجال الأمن للمتهمين أثناء دخولهم المحكمة ومحاولة وضع أيديهم على رؤوسهم لمنع تصويرهم. وشهدت المنطقة فى محيط المحكمة وداخلها وحول قاعة المحاكمة إجراءات أمنية مشددة. وتفقد اللواء طارق حسونة، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، يرافقه اللواء محمد ناجى أباظة، مدير أمن المنوفية، إجراءات تأمين المحاكمة، والتى أشرف عليها اللواء أسامة المصرى، مساعد مدير الأمن، والعميد هانى البلتاجى، والعميد إيمان معاذ، قائد الشرطة النسائية بمحافظة المنوفية.